2021 في الوطن العربي هل يكون عام سلام وتنمية ام تستمر الحروب والدمار ؟

تودع شعوب العالم العربي 2020م بآلام واوجاع الحروب الطاحنه التي طحنت جميع الدول العربية بشكل مباشر بتحولها الى ميادين حروب عالمية او إقليمية او داخلية او عن طريق استنزاف مقدراتها وامكانياتها لتدميرها .

وتحلم شعوب العالم العربي بان يكون عام 2021م عام سلام مستدام وإيقاف للحروب المتفاقمة التي تهدد بانتشارها الى جميع دول العالم العربي ..

( سوريا – العراق – اليمن – ليبيا ) ميادين حرب مدمرة دمرت كل شيء في هذه البلدان العربية الأربعة وبقية دول العالم العربي انقسمت مع او ضد الأطراف المشاركة في تلك الحروب المدمرة وهناك مخاوف من انتشار تلك الحروب الى الدول المجاورة لها فالحرب في سوريا متوقع ان تتوسع لتشمل لبنان والأردن والحرب في العراق متوقع ان تشمل الكويت والبحرين وشمال السعودية والحرب في اليمن متوقع ان تشمل جنوب السعودية وسلطنه عمان وقطر والامارات ودول العالم العربي في القرن الافريقي الصومال وجيبوتي والحرب في ليبيا يتوقع ان تتوسع لتشمل مصر وتونس والجزائر والسودان والمغرب العربي …

بمعنى أدق وأوضح اذا لم تتكاتف كافة الشعوب العربية لاطفاء نيران الحرب في تلك الدول العربية الأربع ستتوسع نيران الحرب لتشمل جميع الدول العربية اذا اشتعلت النيران في أي جزء من الغابة اذا لم يتم اطفاؤها بسرعة ستنتشر حتى تحرق الغابة كاملة ويستحيل اطفاؤها الا بعد ان تدمر الغابة كاملة وكذلك نيران الحرب اذا لم يتم اطفاؤها بسرعة ستنتشر لظى نيرانها لتشمل الجميع وتدمر العالم العربي بشكل كامل بل ربما تتوسع تلك الحروب لشتمل دول الإقليم ايران في الشرق وتركيا في الشمال واثيوبيا في الجنوب واوربا في الجنوب الغربي
بحسبة بسيطة لتكاليف الحروب في البلدان العربية الأربع نجد انها تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات واذا حسبناها مع الاضرار سنجد ان مئات المليارات من الدولارات هي خسارة الوطن العربي في تلك الحروب المدمرة ..

مئات مليارات الدولارات كان بالإمكان انشاء مدن جديدة في جميع الدول العربية كان بالإمكان انشاء مصانع عملاقة ومزارع شاسعه لتشغيل جميع الايدي العاملة في الوطن العربي مئات مليارات الدولارات كان بالإمكان صناعة نهضة قوية للوطن العربي تنافس دول العالم الذي أصبحت جميع دول العالم العربي ضعيفة ومستكينه بسبب انهيار اقتصادها واعتمادها بشكل كامل لتغطية احتياجاتها من خارج الوطن العربي .

التعليم في العالم العربي يتراجع بعنف شديد ليعود الجهل بالانتشار ويحمل معه رياح الإخفاق والفشل .
فرص العمل في العالم العربي تتراجع وكل شهر يدخل الالاف العمال والموظفين رصيف البطالة .

القوة الشرائية للعملات الوطنية للدول العربية تتراجع في مواجهة العملات العالمية ..
قضايا النزاعات العائلية والسياسية والاجتماعية والجنائية في ارتفاع مريع ليغذي ذلك الانقسام المجتمعي ويمزق النسيج المجتمعي في الوطن العربي .

انعدام التنسيق والشراكة بين بلدان الوطن العربي جعلها جزر متفرقة وكان الأولى الشراكة والانسجام فالوطن العربي يحتوي على جميع مكامن الثروة فبعض البلدان العربية لديها الثروة البشرية والبعض لديها الثروة المالية والبعض ثروة زراعية والبعض صناعية والبعض خبرات والبعض جيش وعسكر والبعض خبرات امنية جميعها تضيع هباءً لانها جميعاً يستلزم ان تجتمع لتطور الأوطان .

للأسف الشديد استمرار الحروب في الوطن العربي دون توقف ينذر بتمزيق الوطن العربي اكثر مما هو ممزق بسبب حروب منفلته من اخلاقيات وقوانين الحرب توغر في أعماق قلوب الشعوب ضد بعضها وتستمر نيران الكراهية في الاشتعال حتى تدمر الجميع .

هناك نقاط التقاء كبيرة وهامه بين جميع الدول العربية ومنها اللغة العربية الجامعه الثقافات الذي تكاد تكون متقاربة التماسك والجوار الفن والثقافة – السياسة ايضاً ربما تجمع الجميع اذا تم إعادة تنظيم وتفعيل دور الجامعه العربية لتكون نقطة التقاء واجتماع الجميع وان تكون بالفعل جامعه للعرب ..

وانا اشاهد مراسلي صوت المواطن في الدول العربية نلاحظ معظمهم يدعوا الى السلام والامن والاستقرار بإمكان الجميع ان يكونوا نواه لتجمع عربي يجمع الشعوب قبل السلطات يجمع الشعوب في نقاط هامه تعتبر محل التقاء للجميع التعليم مكافحة الفساد إيقاف الحروب صناعة السلام المستدام الوحدة العربية الشاملة اقتصادية تنموية تكاملية وهذه تجربة رائعة لتبادل الخبرات والثقافات وصناعة نقاط وجسور التقاء بين جميع بلدان الدول العربية بل وحتى مع المحيط الإقليمي للدول العربية شمالا تركيا واوربا وشرقاً ايران والهند وباكستان وجنوباً افريقيا العمق الجنوبي للوطن العربي وغرباً أوروبا وافريقيا ايضاً .

رب مراسل صحفي يصنع نقاط التقاء لشعوب فرقتها الحروب وتجمعها الثقافة والفن وحب السلام ونبذ الحروب ومكافحة الفساد وكلها نقاط مشتركة وجسور تواصل بين الشعوب العربية.

نأمل أن يكون عام 2021 م عام سلام مستدام وتنمية لجميع الشعوب العربية بلاتمييز ولا استثناء ونهاية حروب الدمار فيها جميعاً ..

بواسطة
عبدالرحمن علي علي الزبيب - اليمن
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق