المقاطعة العربية والصلف الفرنسي

لم تكد تنطلق الدعوات العربية الإسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية، حتى عَوت فرنسا متمثلة في ماكرون وحكومتة، وقنواتها الإعلامية المقروءة منها والمرئية، وبدلاً من الإعتذار عن الرسوم القبيحة التي صدرت من صحيفة شيطانية مغمورة، أدت إلى جلب الأذي لمشاعر مايقرب من ملياري مسلم، نجدها تتشدق بأن تلك الرسومات تندرج تحت مايسمى بحرية التعبير!، ناعتة المسلمين بأنهم تربوا على القمع وكبت الحريات، وهم بذلك لايعلمون شيئاً عن حرية التعبير..!، واصفة إياهم أنهم دائماً مايقفون في الجانب الخطأ من التاريخ،

وأعادوا للواجهه مره أخرى فتوى الخميني 1989 بإهدار دم الشيطان “سلمان رشدي” الذي تعرض إلى النبي صل الله عليه وسلم وزوجاتة في روايته “أيات شيطانية”، ونسوا أو تناسوا أن الخميني صنيعة المخابرات الفرنسية!!
إنهم بذلك يخلطون الحق بالباطل وهم يعلمون!
ثم تزداد وقاحتهم وتقطر ألسنتهم كذباً، في حصارهم الداعين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية في مجموعات مرتبطة بالإخوان المسلمين، وأردوغان الذي يقدم نفسه على أنه الحصن الحصين للمسلمين ضد أوروبا بوجه عام وفرنسا بوجه خاص، حسب زعمهم!
مُدعين أن دعوتة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، حملة كاذبة منه للتغطية على حملة مقاطعة السعودية للمنتجات التركية!،
وهم بذلك يريدون تفريغ حملة المقاطعة من مضمونها وجعلها تنحصر في مجموعات تابعة للإخوان المسلمين وأردوغان فقط، كذباً وزوراً وبهتاناً،

(ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين)
أياماً معدودات من مقاطعة الشعوب الإسلامية جعلت فرنسا تعوي كالكلب الأجرب، والفرنسيون ينعقون كما الغربان، وماكرون فشل في مكره كما فشل أيضاً في سياستة الداخلية والخارجية، وسيترنح عما قريب بإذن الله الواحد الأحد،

ويجب إلقاء الضوء على الدول الإسلامية والعربية التى كانت لها دور مُشرف وفعال في الدفاع عن التبجح الفرنسي وهم:
*مصر الذي صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً: أرفض أي عنف أو إرهاب تحت شعار الدفاع عن الدين أو رموزه،
ودعا شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع يجرّم معاداة المسلمين، كما دعا المواطنين المسلمين في الدول الغربية إلى الاندماج الواعي في هذه المجتمعات،
كما أعلن شيخ الأزهر “بإطلاق منصة عالمية للتعريف بالنبى محمد بلغات مختلفة.”

*وتركيا حيث دعا رئيس الدولة رسمياً بالمقاطعة،
*وماليزيا التي أكدت على لسان وزير خارجيتها أن ماليزيا حازمة بخصوص دعم حرية التعبير وحقوق الإنسان الأساسية طالما لم يتم انتهاك حقوق الآخرين
وشدد أن الإساءة إلى النبي محمد والإسلام، تقع خارج نطاق حرية التعبير، قائلًا: ” مثل هذه الحركات هي استفزاز صريح للإسلام وملايين المسلمين في العالم”.
*وقطر حيث أعلنت جامعة قطر على موقع تويتر ، الجمعة ، تأجيل الأسبوع الثقافي الفرنسي إثر “الهجوم المتعمد على الإسلام ورموزه”. كما تم إزالة المنتجات الفرنسية من سلسلة أسواق الميرة وسوق البلدي،
ورأى مراسل وكالة فرانس برس موظفين يزيلون العلامة التجارية “سانت دالفور” من على الأرفف.
*وفي الكويت، نُشرت صور تظهر أجبان كيري وبيبيبل التي تم إزالتها من أرفف بعض المتاجر على مواقع التواصل الاجتماعي. اعلن نائب رئيس اتحاد التعاونيات خالد العتيبي لوكالة فرانس برس ان نحو ستين جمعية تعاونية موزعين رئيسيين في الكويت اعلنت مقاطعة المنتجات الفرنسية. وأوضح “أزلنا جميع المنتجات الفرنسية من الأجبان والكريمات ومستحضرات التجميل من الرفوف وأعدناها إلى الوكلاء المعتمدين لهذه الماركات في الكويت”. وقال رئيس اتحاد وكالات الأسفار الكويتية محمد المطيري لوكالة فرانس برس إن نحو 430 وكالة سفر في الكويت علقت أيضا حجوزات الرحلات إلى فرنسا.

* في الأردن ، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض المواطنين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وتمثل دول الخليج ، ولا سيما قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، سوقًا مهمًا بشكل متزايد لصادرات صناعة الأغذية الزراعية الفرنسية.
وهناك مواقف مشرفه من بلدان إسلامية مثل باكستان وبنجلاديس ونيجيريا وموريتانيا،
كما توجد مواقف مخزية من بعض البلدان العربية!!، بوقوفها بجانب فرنسا ضد المقاطعة!!!!
دعوة شيخ الأزهر بإطلاق منصة عالمية تتحدث بلغات عده للتعريف بالنبي صل الله عليه وسلم، ومن قبله دعوة ماليزيا وتركيا وقطر وباكستان بإطلاق محطة فضائية للتعريف بسماحة الإسلام ناطقة بكل اللغات،

دعوات حميده ويا حبذا لو أبصرت النور عما قريب ولو أن الشك يساورني من أن شيئاً من هذا لن يحدث، حيث ستوضع أمامها العراقيل الصهيو صليبية والصهيوعربية،
ليت العرب وفروا 1٪ فقط من مصروفاتهم على المنشطات الجنسية والحانات الفرنسية اللندنية، في منتصف تسعينات القرن الماضي وأطلقوا تلك القناه، ولو كان هذا حدث لما رأينا تلك المآسي التي تحيط بنا من كل جانب،
تحية شكر وتقدير للشعوب العربية والإسلامية التي تترك المنتج الفرنسي حباً لسيد البشر وخاتم المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.

بواسطة
رزق البرمبالي - مصر
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق