“التعاون الإسلامي” تذكر بحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حول الإساءة لرسول الإسلام
أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في بلاغ توصلت “صوت المواطن” بنسخة منه، أنها مستمرة في متابعة تداعيات الرسوم المسيئة لنبي الهدى ورسول السلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وتدين بشدة استفزاز مشاعر المسلمين تحت دعاوى حرية التعبير.
وأضاف البلاغ ذاته أن الإساءة للرسل عليهم الصلاة والسلام غير مقبولة تحت أي ذريعة، مذكرة في هذا السياق بالحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أكتوبر 2018، والقاضي بأن الإساءة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لا تندرج ضمن حرية التعبير، وهو الحكم الذي جاء تأييدا لحكم قضائي صدر في النمسا ضد امرأة نمساوية أدانتها إحدى المحاكم الإقليمية بتهمة الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وجددت الأمانة العامة رفضها لأي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وإدانتها لكل عمل إرهابي أياً كان مرتكبه، ودعوتها إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم.
تجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بادرت في 23 أكتوبر 2020 بإصدار بيان أبدت فيه استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية. وأضاف البيان أن منظمة التعاون الإسلامي “ستواصل إدانة السخرية من الرسل عليهم السلام سواء في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية”. وعلى إثر ذلك، أصدرت العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بيانات أعلنت فيها تأييدها لموقف المنظمة.