منافسة شرسة في أفق الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة بجماعة عين الشقف

مع اقتراب الإنتخابات بجميع محطاتها المهنية، الجماعية، الجهوية و البرلمانية، تعرف جماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب تحركات بعض الأقطاب الحزبية بالجماعة التي يدبر شؤونها حزبي العدالة و التنمية و الحركة الشعبية، حيث انطلقت عملية استقطاب بعض الوجوه الفاعلة و النشيطة و ذات الشعبية بالمنطقة، و أصبح التهافت عليها من طرف ذوي النفوذ الإنتخابي.

و من المنتظر، أن تعرف الإنتخابات القادمة بالجماعة تنافسا قويا بين أحزاب العدالة و التنمية الذي تراجعت شعبيته بالمنطقة جراء عدم تحقيقه لوعوده الإنتخابية و تطبيقه لبرنامجه الإنتخابي الذي وعد به ساكنة عين الشقف، بالإضافة إلى الصراعات التنظيمية الداخلية، و هو موضوع سنعود إليه في تقرير قادم.

كما ستكون الحركة الشعبية حاضرة بقوة بقيادة منسقها البرلماني الشاب كمال لعفو، الذي يعمل في صمت و يحاول ترميم صفوف الحزب وذلك باستقطاب كفاءات شابة من أبناء و بنات الجماعة، و على نفس المنوال يسير حزب الأصالة و المعاصرة الذي يقوده بحنكة المستشار البرلماني حسن بلمقدم، الذي يظهر أن صمته و ابتعاده عن الصراعات التي تعرفها الجماعة منذ مدة طويلة، سينفجر خلال الأيام القليلة القادمة باستقطابه لنافذين و متمرسين في العمل الأنتخابي بهاته الجماعة و من بينهم عدد مهم من المستشارين الجماعيين و السابقين الذين يررد الشارع المحلي، أنهم سيغيرون أحزابهم و للتحاق بحزب الجرار .

كما بلغنا، أن التجمع الوطني للأحرار يعد العدة لدخول الجماعة بقوة من خلال جواد الدواحي، الذي لم يعلن لحدود اللحظة التحاقه الرسمي بحزب الحمامة، بسبب مسؤوليته البرلمانية باسم الأصالة و المعاصرة خوفا من فقدان مقعده بالبرلمان، و يعول الدواحي على شعبية عائلته و بعض أتباعه من المستشارين الجماعيين الذين يرحلون معه كلما غير انتمائه الحزبي، حيث سبق له أن ترشح باسم التقدم و الاشتراكية، جبهة القوى الديمقراطية، الاتحاد الدستوري و الأصالة و المعاصرة.

و يستعد حزب الإستقلال بالجماعة إلى هاته المحطة بمناضيله و تنظيماته الموازية بقيادة مصطفى العميري الذي تبقى حظوظه وافرة لتحقيق بعض المقاعد .

و علمت صوت المواطن، أن مجموعة من شباب الجماعة يتأهبون لدخول غمار هاته الإنتخابات بعضهم بلون حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و البعض الآخر ضمن جبهة القوى الديمقراطية الذي يتفاوض أمينه العام مصطفى بنعلي، مع القيادي السابق بالأصالة و المعاصرة و رئيس حركة قادمون و قادرون الدكتور مصطفى المريزق من أجل الإندماج فيما بينهم.

و حسب بعض الكواليس، فإن شخصية مهمة بجماعة عين الشقف تتفاوض بشكل سري مع قيادة حزب الحصان، من أجل قيادة لوائح حزب الإتحاد الدستوري سواء محليا أو جهويا أو برلمانيا .

على أية حال، نتمنى أن تكون المنافسة شريفة و أن توضع الثقة في أشخاص قادرين على إخراج عين الشقف من سباتها العميق و التهميش الذي تعيشه على أكثر من صعيد، على الرغم من سياسة الماكياج التي ينهجها بعض مدبري الشأن المحلي بالمنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق