لا أمل في دولة لا تحترم رسل الكلمة!
في ذكرى الإستقلال السابع والسبعين، يتطلع اللبنانييون الى المبادرة الفرنسية، لتكون أملهم في الخلاص من واقعهم المزري. لقد ارتفع الدولار في لبنان، ولامس العشرة الاف ليرة. فتكيف اللبنانييون مع ذلك إلا الموظفون، وخاصة في القطاع الخاص، وتحديدا المعلمين في المدارس الخاصة.
بائع الخضار مثلا، رفع اسعار الخضار والفواكه.
وسائق الأجرة، رفع تسعيرة الراكب.
وكذا النجار والحداد والكهربائي والميكانيكي، تحولت اسعارهم وفق الدولار، وكل ذلك بحجة ان المواد الأولية تحتاج إلى بضاعة لا يمكن شراؤها الا بالدولار.
الكتب، القرطاسية، حتى الشوكولا. لقد بات اللبناني يحلم بتناول السنيكرز والمارس واللحم والدجاح!
أكثر من ذلك، لقد استغل الجميع ارتفاع سعر الدولار فارتفعت اسعار حامض الرمان40000 والجوزال100جوزة30000 والزيتون الكيلو الأخضر ب8000والمكبوس 15000 وصارت تنكة الزيت توازي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي، فبلغت 450الف ليرة بينما كانت العام الماضي ب150الف ليرة .
اما الموظفون في القطاع العام، فبقيت رواتبهم على ماكانت عليه، وما ساعدهم على الصمود قليلا، سلسلة الرتب والرواتب التي حصلوا عليها سابقا. اما موظفو القطاع الخاص، فتدنت رواتبهم الى النصف. وبعض المعلمين في المدارس الخاصة، أصبح راتبهم لا يتجاوز ال 40دولار!
لقد بات اللبنانيون، لا يهتمون لمن يحكمهم. ويتطلعون الى استعمار جديد، وان كان على شكل مبادرة فرنسية لتكون الخلاص لهم.
فكيف نرجو الخلاص والأمل في دولة لا يحترم سياسيوها رسل الكلمة فيها؟