نبي الله صلى الله عليه وسلم ﷺ

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاعا لم يكن يخاف أحدا إلا الله تعالى .أما البشر فلم يكن يهاب أحدا مهما كانت قوته وشراسته بل كان أول من يتقدم في صفوف جيش المسلمين في أي موقعة.

هناك مواقف عديدة في السيرة النبوية الشريفة تثبت شجاعته، ومنها قيادته للجيش في موقعة أحد، وإصابته في وجهه الشريف بل، ووقوفه بمفرده في ميدان المعركة بضع لحظات قبل أن يأتي إليه كل من نسيبة بنت كعب والتي اشتهرت بأم عمارة، سعد بن أبي وقاص ويدافعا عنه بالسيف والرمح.

وفي غزوة الخندق كان المسلمين يمرون في هذا الوقت بقحط نقص في الطعام والشراب، وأمر النبي المسلمين ان يربطوا حول بطونهم حجارة حتى لايتألموا جوعا، وكانوا يعملون في حفر الخندق وتعجب الصحابة من صلابة رسول الله في العمل، وشعر بهذا فرفع رداءه الشريف فوجد الصحابة ان النبي كان يربط على بطنه حجرين وليس حجر واحد.

قمة شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان يصعد بمفرده في غار حراء يناجي ربه إلى أن نزل الوحي عليه.

فالرجل الذي كان بمفرده وأصبح أمة ليس مجرد رجل عادي، بل هو اشجع الرجال فكم تحمل من تعب، وكم واجه الكفار بمفرده بعد موت ابي طالب، وكم صلى أمام بيت الله الحرام وتلقى إهانات من الكفار بوضع أمعاء الابل على ظهره أثناء سجوده، و ضرب منزله بالحجارة.

كان شجاعا لم يهرب ولم يخشى أحد، إنه اشجع بني البشر إنه محمد صلى الله عليه وسلم نبي الله وحبيبه. نبي الله صلى الله عليه وسلم هو رحمة الله على الأرض،

وكانت الجرائم ترتكب بكل أنواعها القتل والسرقة وكانت الفواحش أيضا ترتكب بكل أنواعها كالزنا ولعب الميسر ووأد البنات، وكانت القوانين السائدة في الجزيرة العربية هي القوانين القبلية فكانت القبائل تناحر بعضها البعض لإستعراض القوة، وكانت القبائل أيضا تتباهى بعدد أفرادها.

فجاء الإسلام ليضع قوانين المعاملة بين البشر، وينظم علاقتهم ببعضهم البعض فيصبح المذنب تائبا، والغانية طاهرة، إن المجتمعات قبل ظهور الاسلام كانت تائهة لا تتقدم وأغلب الناس كانوا يعيشوا حياة الغابة.

فبدأ الإسلام بتنظيم العلاقات بين الافراد، ففي التجارة وضع أسس وقوانين فلا غش في الميزان مع ضرورة كتابة الديون في صكوك وفي العلاقات الاجتماعية، و وجد الزواج الرابطة الشرعية التي تربط بين الرجل والمرأة، فجاء الزواج تكريما للمرأة فبدلا من أن كانت عبارة عن جسد جميل فقط يتم إلقاءه بعد الانتهاء منه كإلقاء بواقي الطعام أصبح الزواج منظم للعلاقة بين الزوج وزوجته فلكلاهما حقوق، وعليهم وواجبات وجب مراعاتها حتى يبارك لهما الله في حياتهما.

لم يغفل الاسلام القوانين للحد من الجرائم فوضع القرآن الكريم الحدود كحد السرقة وحد القتل والزنا والربا وحد الرده لم يغفل شيئا.

إذن لو لم يأتي النبي، ولا الاسلام لكانت الرحمة إنعدمت من القلوب وكان الغل ملأ النفوس وكانت الدماء تكسي الدروب بلونها فتصبح الرمال الصفراء رمال حمراء ويصبح الليل أكثر سوادا بلا قمر وكان الناس سينتظروا بين وقت وآخر عقاب الله.

فالإسلام هو بحق رحمة للعالمين فيه يسلم العبد لله، يسلم كل أمره لخالقه، ولا اعتراض على حكم رب العباد العليم الخبير بمواطن الأمور. فسبحان الذي بيده كل شئ وهو على كل شئ قدير.

بواسطة
محمد حسن عبد العليم - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق