جردة حساب مع حكومة دياب!

بعد مضي سنة على تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب، والتي كان عنوانها حكومة التحديات، اليوم نقوم بهذه الجردة لنرى كم عالجت هذه الحكومة من تحديات، وخاصة ان رئيسها يقوم الان بجولة لتدوير الزوايا، متنقلا بين بعبدا، وعين التينة، وبيت الوسط، محاولا اخراج الحكومة من عنق الزجاجة الذي علقت فيه التشكيلة، واعادة وصل ما انقطع. لكن السؤال هل الحزب الحاكم هو من الذي اوكل له هذه المهمة؟ وكم هي نسبة فرص نجاحه في موضوع عجز الفرنسيون بكل ضغوطهم ومبادراتهم عن فك طلاسمه؟!

دولة الرئيس، رئيس حكومة التحديات التي تدعي انها أنجزت الكثير، دعني اذكرك بانجازات حكومتك لعلك تكون قد نسيتها :
لقد وصل عدد الوفيات بسبب جائحة كورونا في اليوم الذي اكتب فيه هذا المقال، إلى 61وفاة !

اما الدولار فهو يكاد يلامس التسعة الاف ليرة! فاي تحديات واجهت حكومتك؟ ناهيك عن من فضيحة الطحين التي حصلت في مستودعات المدينة الرياضية، وما تلاها من بيع الطحين الذي كان هبة من العراق وتسبب كما يقول المسؤول عن المدينة الرياضية بحرمان لبنان من منحة أخرى،

و فضائح تهريب المواد المدعومة يوميا، دولة الرئيس
من شعار لا داعي للهلع الذي رفعه وزير الصحة في حكومتك حمد حسن، الى لا مكان في المستشفيات لاي مريض!

فمستشفيات لبنان قد امتلأت! وماذا عن فضيحة المستشفيات الميدانية، القابعة ايضا في مستودعات المدينة الرياضية، رغم الاشهر الخمسة التي مضت على تسلمها بهبة من دولة قطر
العزيزة، إضافة إلى المستشفى الروسي الذي تم تركيبه في المدينة الرياضية والذي بحسب المسؤول نفسه ان الروس غادروه بسبب عدم تحويل المرضى اليه! وماذا عن فضيحة الدواء المفقود؟ فاللبناني بات عاجزا عن تأمين حتى علبة بندول!

كل هذه الأمور تجعل اللبنانيين يخاطبون الدول الخارجية بالقول أوقفوا دعمكم لهذا النظام الفاسد، وليكن دعمكم مباشرة الى الشعب الفقير، الموجوع، ففي آخر الفضائح ان القرض الذي سيعطيه البنك الدولي، لمساعدة الفقراء سيأخذه مصرف لبنان، وسيعطي اللبنانيين بالليرة اللبنانية بسعر صرف اقل من7000 دولار الواحد، هذا يعني أنه وحتى قرض الفقراء، ستسرقه هذه الطبقة الفاسدة لكي تستمر على الكراسي، فعلا أصدق كلمة بحقكم طلعت ريحتكم كلكم’! وأصدق توصيف لحكومتكم حكومة العجز والفضائح.

وللأسف فإن الشعب اللبناني خسر رهانه مجددا، فهو مازال الى الان يبحث عن اصلاح وتغيير ودولة قوية!

بواسطة
احمد محمد وليد النشار - لبنان
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق