العصر الرهيب.. حروب في البلاد العربية
في هذا العصر الرهيب العجيب، تتعرض الدول العربية لأكبر الهجمات على مر التاريخ من حيث الحروب الطاحنة و الإنقلابات الكثيرة التي دمرت كل شيئ تاريخي .
و تعتبر الأمة العربية غنية بتاريخها و علومها و حضارتها، و أول من وجد في التاريخ منذ ألاف عام، قوانين حمو رابي سن القوانين، و يوجد أيضا علماء الرياضيات و الفلك و الأحرف المسمارية و كتابة الخط وبناء المعالم الحضارية الفرعونية و السومرية ، و كل هذه الحضارات موجودة في مصر و المغرب و اليمن و العراق أي بلاد ما بين النهرين، فوطننا غنية بالمعالم و كانت درساً للإشعاع العالمي .
لذا، وجب على الدول و الحكومات العربية ان تلعب دورا كبيرا، و أن تكون قيادة الحكومات لشعوبها كقيادة الأسر لأبنائها أو كرعاية الأم لأطفالها، و أن تعود الحكومات إلى الأسس و المبادئ التاريخية التي يعرف بها العالم المتقدم و المتطور ، و أن توضع عمليات سياسية شاملة للفئات المجتمعية و السياسية و إنهاء الحروب الطاحنة التي دمرت كل شيء و التي لا ترحم الإنسان و تخرب المكان، وجب معالجة الظلم السياسي و الإجتماعي.
من الواضح أن هذه المهمة الصعبة عسيرة في ظل هذه الأوضاع الحالية، إذ تتطلب التحديات جرأة شجاعة، كما تتطلب ابداعاً و شجاعةً من قبل المفكرين والمبدعين و من القادة الوطنيين على الصعيدين السياسي و التنموي، و دون هذه الحلول و المبادرات النوعية التي يؤمن بها العالم، فإن الحروب سوف تبتلع المنطقة و ما حولها .
لذا يجب علينا اخذ درس من التاريخ لشباب هذا الأمة، و تذكيرهم أن أمتهم غنية بالكتابة و الشعر و الفن .
وهذه كلها كانت ملاحم في صحراء أمة العرب، لهذا يجب على الشباب العربي أن يعي أن أمته تحمل إرثاً عميقاً في منارات العالم وعبر العصور التاريخ يصعنه عباقرة العلماء و القادة العظام والله ولي التوفيق .