من الأحق بالتعويضات العائلية..

يصرف مكتب صندوق الضمان الإجتماعي تعويضات عائلية للأجير مقابل 300 درهم للأطفال الثلاثة الأوائل و 36 درهم للأطفال الموالين.

و هذه التعويضات العائلية ترتكز على مبدأ المساعدة الإجتماعية، وهي تعويضات يتحمل فيها المشغل وحده مبلغ الإشتراك اعتمادا على اقتطاع الكتلة الإجمالية للأجور دون تحديد السقف.

و هذه التعويضات تمر مباشرة إلى حساب الأب دون الأم، و السؤال المطروح هنا، هو لما هذه التعويضات لا تمر إلى حساب الأم بدل الأب؟ هل هذا بناء على مبدأ القوامة في الحكم الشرعي أم بناء على ولاية الأب لأولاده؟

لكن للأسف بعض الآباء غير قوامين على عائلاتهم و مقصرين في الإعتناء بأطفالهم و زوجاتهم، أي بمعنى أصح لا يمنحونهم حقوقهم التي شرع الله لهم، و رغم ذلك فإن التعويضات العائلية من حق الرجل الأجير و ليس من حق الزوجة الأجيرة مع العلم بأن الأم هي الحريصة الوحيدة على مصالح أطفالها.

ناهيك على أن التعويضات العائلية المستفيد الوحيد منها في الوقت الراهن هو الرجل، فهو لا يمنحها لأطفاله، بل يفضل الإحتفاظ بها زيادة على دخله الشهري غير مبال بمتطلبات أطفاله، مدعيا أنها من حقه لأنه هو “من يعيل أسرته” هذا إن كان ذلك صحيحا.

لذا فمن الضروري إعادة النظر في هذا الأمر، لأنه ليس من المنصف أن تحرم الأم من هذه التعويضات و هي الشخص الأحق بها.