هل يكون البرغوثي الحصان الأسود في الانتخابات الفلسطينية؟
تحدثت وسائل إعلامية عربية وفلسطينية عن نية عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الأسير مروان البرغوثي، الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة المزمع عقدها في شهر يوليو/ تموز 2021 بقرار من الرئيس أبو مازن.
ويأتي الإعلان عن الانتخابات التشريعية والرئاسية الموحدة تتويجا لمسار المصالحة بين قطبي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس، والذي انطلق منذ أشهر بوساطة دول شقيقة وصديقة لفلسطين.
وقد أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منتصف الشهر الجاري، مرسوما رئاسيا يدعو فيه جميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة في انتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22 أيار/مايو، والانتخابات الرئاسية بتاريخ 31 يوليو/تموز .
وقد أثار الحديث عن نية البرغوثي الترشح للرئاسة الفلسطينية موجة جدل واسعة في الأوساط السياسية الفلسطينية نظرا للوضع الخاص الذي يعيشه القيادي الفتحاوي القابع في سجون الاحتلال لسنوات.
وفي ذات السياق أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، في لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي بداية الاسبوع، أنّه سيشرف شخصيا على إجراء مشاورات مع عضوي اللجنة المركزية لحركة “فتح” الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس، والاستماع لرأيهم بشأن الانتخابات القادمة.
ورغم التكتم الشديد الذي ابدته الدائرة المقربة من البرغوثي حيال صحة ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمها، فهناك العديد من المصادر التي تشير الى ان البرغوثي سيوافق حتما على خوض غمار الانتخابات ان كان ذلك يعني نيل حريته المسلوبة في سجون إسرائيل.
حقيقة الأمر بعد سنوات طويلة مرت على مروان البرغوثي وهو في سجون الاحتلال، يتساءل المراقبون عن مدى قدرة البرغوثي المعزول عن الشارع أن يتحمل مسؤولية تسيير السلطة الفلسطينية في هذا الوضع الحساس، والذي تفرض فيه المتغيرات الإقليمية وجود قيادة رصينة تحظى باعتراف دولي.