دفاعا .. عن السيد أحمد البدوى ( 2-3 )
رابعا : مهاجمو السيد أحمد البدوى :
يتزعم حملة الهجوم الممنهجة على أولياء الله الصالحين وفى القلب منهم السيد أحمد البدوى رضى الله عنه أدعياء السلفية وهذه نماذج من أقوالهم بمجلة التوحيد لسان حال جمعية أنصار السنة المحمدية المشهرة بوزارة التضامن الاجتماعى !!!
ـــ فى العدد (2) صـــ 24 المجلد 23 لسنة 1415هجرية وتحت عنوان ” النصيحة المفتقدة ”
بقلم محمد رزق ساطور رئيس فرع أنصار السنة المحمدية بترعة غنيم
جاء فيه :
إتهام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التى تنقل مراسم الليلة الختامية لمولد السيد البدوى بأنها تؤيد بذلك الشرك وتشارك فى انتشاره .
– وفى العدد (2) صـ57 المجلد 26 سنة 1418 هـ وتحت عنوان ” الفهامة ـوالحسرة والندامة ” بقلم : مصطفى درويش
جاء فيه :
– مولد البدوى .. يذكرنا بالقليس الذى بناه إبرهة الحبشى ليصرف الحجيج عن بيت الله الحرام .
– إنها وثنية شيخ العرب والقطب الربانى والثالثة الأخرى صاحبة الشورى ورئيسة الديوان !!
– وفى العدد (8 ) صــ 34 المجلد 26 وتحت عنوان “الفتاوى ”
إعداد : لجنة الفتوى بالمركز العام
جاء فيه :
ـ السيد البدوى ليس بينه وبين الإسلام صلة !!
– وفى العدد (1) صــ 60 المجلد 27 سنة 1419هجرية وتحت عنوان ” الصوفية بغير قناع ”
بقلم : مصطفى درويش
جاء فيه :
ــ يستشهد بتحقيق نشرته جريدة الدستور بتاريخ 25 يونية 1997م عنوانه “دراسة خطيرة … الصوفية علمت 6 ملايين مصرى الخضوع والنفاق” مع أن المجلة إتهمت الجريدة قبل ذلك بأنها مشبوهة وتحارب علماء الإسلام !!!
ــ يقول : الحسين ليس فى القاهرة وإنما فى القاهرة نصب من معدن وكسوة أطلق عليها الحسين وهذا النصب وثن يعبد من دون الله .
ـ يقول : إن ما يفعل بنصب البدوى شرك وكفر وإلحاد
والمثير للأسى أن هذا الكلام الخطير منشور بمجلة مصرح بها وتتبع جمعية مشهرة وتشرف عليها الدولة ولم يتم إتخاذ أى إجراء قانونى ضدها .
خامسا : الرد على ما جاء بالمنشور :
1-التشكيك فى نسب السيد أحمد البدوى :
الرد :
الطعن فى الأنساب محرم شرعا والناس مؤتمنون على أنسابهم كما قال الإمام مالك وهذا أمر متفق عليه بين العلماء , إلا أن أدعياء السلفية لا يلتزمون بذلك ويطعنون فى أنساب مخالفيهم وخصوصا كبار الصالحين والأولياء , وهذه جريمة كبرى يجب التصدى لها شرعا وقانونا .
لأن المعتمد عند فقهاء المسلمين أن الطعن فى الأنساب جريمة يستحق مقترفها :
حد القذف أو التعزيز .
ونسب السيد أحمد البدوى إلى آل البيت الكرام ثابت عند علماء الأنساب وكتب الطبقات
حتى أن الدكتور سعيد عاشور مؤلف كتاب ” السيد أحمد البدوى : شيخ وطريقة ” والذى يعتبر من مهاجمى السيد أحمد البدوى يعترف بنسبه الشريف .
2-إتهام السيد أحمد البدوى بأنه كان شيعيا اسماعيليا باطنيا :
الرد :
هذا مجرد افتراء لا يقوم على أى دليل يعتد به !!
وهذا الإتهام الباطل بنى على باطل وهو مقال جريدة السياسة الأسبوعية ” المولدان : الأحمدى والدسوقى ” الذى وقع باسم كاتب مجهول ” عالم كبير وكاتب معروف ” واستند المقال اللقيط إلى ” مخطوطة مغربية ” مجهولة غير معروف صاحبها ولا رقمها ولا فى أى مكتبة توجد
وأين هى الآن ؟! وهل اعتمدها علماء المخطوطات أم هى مزورة ؟!
وقد نسب أدعياء السلفية هذا المقال اللقيط إلى الأستاذ الأكبر / مصطفى عبد الرازق الذى تولى مشيخة الأزهر فيما بعد ولكن الأستاذ الدكتور جودة المهدى أثبت عدم صحة تلك النسبة مستشهدا بأن المتواتر عن الشيخ مصطفى عبد الرازق رحمه الله عدم معاداته أو خصومته للتصوف وأقطابه وأن فى ثبت مؤلفاته كتابا كبيرا فى التصوف .. وأن المعروف عن الشيخ أنه شجاع فى الحق فكيف يتخفى وراء توقيع مستعار… وبما عرف عن الشيخ مصطفى عبد الرازق من خلق رفيع وتواضع جم يمنعه من التوقيع باسم ” عالم كبير ” وهو البصير بقوله تعالى ” فلا تزكوا أنفسكم ” …
وقام الأستاذ الدكتور جودة المهدى بالاتصال بأسرة الشيخ مصطفى عبد الرازق وعلى رأسهم نجله الأستاذ ممدوح والدكتور سعاد اللذين نفيا بالقطع صحة نسبة هذا المقال المزعوم للشيخ وأكدا إحترام والدهما لأولياء الله الصالحين ومنهم السيد البدوى بيقين ولا سيما وأنه كان يدرس التصوف والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف ..
وأكد نجل الشيخ على دعوى توقيع والده ب ” عالم كبير وكاتب معروف ” بأنها دعوة باطلة وأنه فى حالة عدم توقيعه باسمه كان يوقع بالرمز ” م ” ثم إنه فى عام 1927م لم يكن بعد عالما كبيرا .. وأضاف الأستاذ الدكتور جودة المهدى كيف يعقل أن يكتشف الشيخ مصطفى عبد الرازق هذا الاكتشاف ولم يشتهر عنه لدى أثبات العلماء من أقرانه وتلاميذه وأصدقائه … وأن آثار الشيخ ومقالاته قد تم جمعها فى مجلد كبير وليس بها هذا المقال المكذوب .
وحتى لو صحت – جدلا- نسبة المقال للشيخ مصطفى عبد الرازق .. فنحن نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال . 12)
وللدكتور عبد الحليم العزمى محاضرة ضافية فى الدفاع عن السيد أحمد البدوى منشورة على اليوتيوب جاء فيها :
لو كان السيد أحمد البدوى شيعيا لعرف ذلك بين خاصة تلاميذه وهذا لم يحدث فكل تلاميذه صوفية من أهل السنة .
ولو كان السيد أحمد البدوى شيعيا لثبت ذلك بمراجع وتواريخ الشيعة الإمامية أو الاسماعيلية وهذه مراجعهم لا يوجد بها أن السيد أحمد البدوى من قادة الشيعة التاريخيين .
2- إتهام السيد أحمد البدوى بأنه جاسوس فاطمى :
الرد :
وهذا إتهام ساذج ليس عليه أى دليل إلا تخرصات أدعياء السلفية أعداء آل البيت
فهل يعقل أن يغفل حكام مصر من الدولة الأيوبية والمماليك عن جاسوس فاطمى وهم من هم فى عدائهم للفاطميين ؟!
هل يعقل أن الظاهر بيبرس وهو من هو فى عدائه للفاطميين يغفل عن جاسوس فاطىمى بل يجله ويقبل يديه ؟!
هل يعقل أن يحارب جاسوس مع الدولة التى يعمل على الإنقضاض عليها ومشاركة السيد أحمد البدوى فى الحرب ضد التتار والفرنجة ثابت تاريخيا ؟!
3-إتهام السيد البدوى بأنه طاف ساجدا حول قبر الحلاج :
الرد :
هذا الإتهام محض افتراء وليس له أن سند أو مصدر يعتد به …إلا تخرضات النواصب وأدعياء السلفية .
وهذه كتب التاريخ وطبقات الأولياء ليس بها مطلقا أن السيد أحمد البدوى سجد لقبر الحلاج , ولكن الثابت أنه أثناء زيارته للعراق زار أضرحة الأولياء تبركا بهم مقتفيا آداب الزياة .
4-إتهام السيد أحمد البدوى بأنه ومريديه كانوا يصرخون ويهللون بعبارات الشرك وكانوا يتبولون ويتبرزون ثم يرمون قذارتهم من فوق السطوح :
الرد :
هذا الكلام كما يقول العامة ” كلام مصاطب ” ليس عليه أى دليل يعتد به .
كيف يهلل ويصرخ السيد أحمد البدوى ومريدوه بعبارات الشرك .. وكتب الطبقات تعترف له بأنه من أولياء الله الصالحين ؟! ما لكم كيف تحكمون ؟!
ما هذه الحملة المسعورة لتشويه أولياء الله الصالحين بدون أى دليل ؟!
أين هم من توجيهات فقهاء الأمة بوجوب حسن الظن بالمسلم وحمل أمره على أحسن الوجوه
أما موضوع أن السيد أحمد البدوى ومريدوه كانوا يتبولون ويتبرزون ثم يرمون قذارتهم من فوق السطوح !!
فهذا الكلام الفارغ لا يقبل أن يقال على عوام الناس ؟!
فكيف تجرأ هؤلاء المحجوبين ورموا بهذا الكلام الفارغ أحد أقطاب التصوف الكبار الذى شهد له الأئمة الأعلام بأنه من الأقطاب ؟!
هل وصلنا إلى هذا المنحدر فى تشويه رموزنا وأعلامنا بهذه الاتهامات الغير معقولة وبدون أى دليل ؟! ولمصلحة من يتم ذلك ؟!
الهوامش :
12- أنظر كتاب ” السيد أحمد البدوى إمام من أئمة أهل السنة ” للدكتور جودة المهدى , الدار الجودية ص 35,32