البابا في العراق، فهل يستفيد العراق؟؟

في مبادرة نادرة لأول مرة في تاريخ العراق وكذلك تاريخ الباباوية زار البابا فرنسيس دولة العراق على الرغم من كل الظروف الصعبة والتحذيرات المستمرة والاخطار الحقيقية التي تتساوق مع الزيارة. ومن أهم تلك الأخطار انتشار فيروس كورونا في كل مكان، وفي العراق مازال منتشرا لدرجة تعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس وغيرها.

أما الظرف الأمني فهو من الصعوبة بحيث لم تستطع القوات الأمنية بكافة أنواعها أن توقف الاعتداءات شبه اليومية من قبل جهات مجهولة على المطارات والقواعد العسكرية.

كل تلك الظروف السيئة جدا لم تستطع إيقاف البابا فرنسيس من تحقيق الزيارة التي يشوبها الكثير من الغموض وكذلك الجدل بين الواقعيين وبين أصحاب نظرية المؤامرة.

ونحن لا نريد الخوض في أسباب الزيارة الحقيقية، ولا نريد أن ندخل في نفق مظلم، لكن الأمر المهم هو استثمار هكذا حدث تاريخي عظيم ربما لا يحدث مرة أخرى.

فهل ستكون الحكومة بشقيها التنفيذي والتشريعي ملتفتة إلى هذا الأمر؟ ام انه سيكون نفس الحدث العالمي السابق عندما تم إدراج العراق على لائحة التراث العالمي؟ إذ كنا نتوقع أن يقفز البلد قفزة نوعية في السياحة على الأقل، لكن للأسف ذهب الحدث إدراج الرياح.

هل ستكون زيارة البابا فرنسيس فتحا مبينا ام حدثا عابرا يستفيد منه عدد من الشخصيات بالتقاط الصور فقط؟؟

بواسطة
غفار عفراوي - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق