اللبناني وندم الفخامة!

يوما بعد يوم يغرق اللبناني في قعر جهنم، التي وعده بها رئيسه أكثر. ترتفع الأسعار عند التجار، رغم انخفاض الدولار. اللبناني يجد نفسه محاصرا بالكورونا من جهة، وبالغلاء المستفحل الذي طال كل شيء من جهة أخرى، حتى بات اللبناني يفكر الف مرة قبل ان يقرر إعداد صحن سلطة! فكيلو الخيار لامس ستة الاف ليرة، والبندورة وصلت إلى خمسة الاف ليرة، وكرتونة البيض، طارت حتى حطت على سعرثلاثين الف ليرة، وهذه كلها من طعام الفقير.

اللبناني اذا اراد ان يملأ سيارته بالوقود، عليه ان يقف بالصف، لعله يحصل على بعض الليترات وكأنه يتسول.
اللبناني مهدد بالعتمة الشاملة من جهة، وبارتفاع اسعار المولدات الخاصة حيث لامس اليكلو واط الواحد الف ليرة.
اذا اللبناني خائف على مستقبله الغذائي، فراتبه ثابت مكانه، والأسعار كلها مرتفعة، وتدور المعارك على أبواب السوبرماركت، للحصول على السكر، والارز والحليب، والزيت المدعوم والمدعوم هذا وحده يحمل الف قصة وقصة فساد، ألا يجدر ان يكون الدعم فقط من الدولة لابنائها؟

اللبناني يفكر كيف سيمر عليه شهر الخير والبركة بهذا الغلاء اما فخامة الرئيس فهو يتندر قائلا : (ليتني ورثت بستان جدي ولم اعمل رئيس جمهورية.)
فهل نسي فخامته انه أوقف البلد سنتين ونصف السنة ليصبح رئيسا للجمهورية! مطلقاعلى عهده العهد القوى؟!

بواسطة
احمد محمد وليد النشار - لبنان
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق