د.العايدي يثمن مدارسة د. منير القادري “الحكمة” في ليالي الوصال البودشيشية
أشاد الدكتور الأردني ربيع العايدي من الأردن، رئيس قسم الفلسفة بجامعة باشن الامريكية، بكلمة مدير المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، الدكتور منير القادري، في النسخة 55 من سلسلة “ليالي الوصال” الرقمية التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، السبت 29 ماي 2021، والتي كانت بعنوان “مكانة الحكمة وآثارها على الفرد والمجتمع”.
وأكد العايدي في تصريحات خاصة، أن الدكتور منير القادري يلقي محاضراته التنويرية أمام عشرات الآلاف من المريدين والعلماء في أنحاء العالم، موضحا أن هكذا عمل هو دور العلماء والصالحين في كل مرحلة “فهم ورثة الأنبياء عليهم السلام”.
وتابع أن تسليط القادري الضوء على مفهوم “الحكمة “، يأتي في وقت حساس لما تعيشه المجتمعات من تعنت وتعصب وإعجاب كل ذي رأي برأيه، موردا قول الله تعالى ” ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثير ” .
وأضاف المفكر الاردني أن تعليم الحكمة مهمة رئيسة للأنبياء عليهم السلام والتي تعني لغة الاتقان في العلم والعمل، مبينا انها تبدأ من إدارة الذات وصولا إلى إدارة الحياة كلها، وتابع “أن كل المجتمعات تتنافس اليوم في الإتقان والإحكام في العمل لذلك هي دائمة التطور، وعليه فالمجتمعات العربية اليوم مطالبة بالتنافس لإحكام أعمالها واتقانها “.
ونبه إلى وجود معايير علمية في قبول الفكرة أو رفضها بالنسبة للحكمة على مستوى الآراء، وقال “فإن هناك تشوهات كثيرة على مستوى الآراء والأفكار سواء في دائرة التراث الإسلامي أو السياسي أو الإداري لا يمكن معالجتها إلا من خلال الحكمة”، مشيرا إلى أن الإسلام حث العقل على البحث والنظر في جميع الآراء قبل قبولها، وإنضاج هذه المحاولات بالاجتهاد والمشورة
وسلط الضوء على تركيز الدكتور منير القادري بوديشيش في كلمته على لزوم تضافر الجهود لتحفيز المرونة المعرفية والتي بدورها تنتج جيلا من الشباب أكثر وعيا وحكمة وواقعية، وإن شيوخ التربية يقومون بدور ريادي متقدم في المجتمعات لصناعة الحكمة في الشباب والعلماء لتكون الدعوة إلى الإسلام مرتبطة ارتباطا وثيقا مع الحكمة لتتصف الأقوال والأعمال بالحكمة، مضيفا أن هذه المرونة المعرفية والتي هي نتيجة طبيعية للحكمة تتطلب مسؤولية إصلاحية متكاملة سواء في المناهج التعليمية والإدارية والاقتصادية .