آثار قطع العلاقات الدبلوماسية على الشعبين المغربي والجزائري
بعد إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينها وبين المغرب يظل السؤال المطروح ما هي الآثار المترتبة عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ؟
ومع هذا القرار من المفترض ان يتخد مسار العلاقات منحى تصاعديا آخر، لكن هذه القطيعة التي اتخذتها الجزائر كخطوة فاشلة لا تبدو قطيعة كلية، فإن قنصليات البلدين يقومان بعملهما بنفس الوتيرة المعهودة فقرار قطع العلاقات الدبلوماسية لا يمس بالشعوب سواء الاجانب االمغاربة المقيمين بالجزائر أو الاجانب الجزائريين المقيمين بالمغرب.
كما أكد في نفس السياق رمطان العمامرة بأن “قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني أن يتضرر المواطنون الجزائريون والمغاربة فالقنصليات تباشر عملها بصفة طبيعية”.
وعلى نفس المنوال اوضحت الخارجية المغربية أن المملكة “ستظل شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبنّاءة. ”
ومن هنا يتبين لنا جليا ان هذه القطيعة الدبلوماسية التي اتخذتها الجزائر الشقيقة، لا علاقة لها بالشعوب التي تكن لبعضها كل الاحترام والتقدير.
وجدير بالذكر أن قرار قطع العلاقات الدبلواسية، الذي يظهر فشل القاداة العسكرية في توظيف مبادئ العلاقات الدولية على أحسن وجه، من شأنه أن يؤثر سلبا ليس فقط بين علاقات البلدين بل على مستوى بناء اتحاد مغاربي قوي.