جماعة تسلطانت..نواقص تنتظر الإستدراك

في تاريخ 6يناير 2014 كان للمدينة الحمراء موعدا مع انطلاقة مشروع ملكي ضخم ، تم توقيعه بين يدي جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، المشروع خصصت له ميزانية ضخمة  حددت في  6.3 مليار درهم ، يروم تحويل مدينة مراكش الى قطب سياحي عالمي مع تهيئة الجماعات المحيطة بها في إطار محاربة السكن غير اللائق.
 وكان حظ جماعة تسلطانت  تأهيل 10 دواوير  بمشروع حددت له فترة زمنية في اربع سنوات اي 2014 – 2017 ، لكن انطلاق مشروع التأهيل بتسلطانت لم تكتب له البداية الا في أواخر سنة 2017 .ومنذ ذلك اليوم الى حدود كتابة هذه الاسطر لم يتم بعد تأهيل الا دوارين فقط من العشرة وهما دوار الحركات ودوار تكانة .
التأهيل بالدوارين وان كان في مراحل متقدمة ، الا ان ما طبع الاشغال هو عدم الالتزام بكناش التحملات نتج عنه تبعات سلبية على حياة الساكنة ، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
– العيوب التي فضحتها التساقطات المطرية الأخيرة كتجمع المياه ببرك كبيرة ومتعددة بالقرب من قنوات صرف مياه الامطار ، وهو ماشكل امتعاضا كبيرا لذى الساكنة وقابله نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بنوع من السخرية والبذاءة  …
– معاناة السكان من ظاهرة الروائح الكريهة الصادرة عن قنوات صرف مياه الامطار غير المجهزة بمانع هذه الروائح ، روائح تزكم انوف المصلين في مصلاهم والتلاميذ في حجراتهم والسكان في بيوتهم ..الخ.
– عيوب بنيوية في قنوات الصرف الصحي بحيث لم يتم وضع القنوات بدرجة ميل كافية لصرف المياه العادمة .
 – عدم تهيئة وتبليط بعض الأزقة  رغم مناشدة الساكنة ومراسلة المجلس الجماعي ونشرها بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي .
–  تواجد العديد من الأعمدة الكهربائية والهاتفية وسط العديد من الطرق والازقة رغم المراسلات المتعددة بهذا الخصوص .
 – مشاكل  رخص الربط الكهربائي ورخص الاصلاح والانارة العمومية  .
–  توقف تبليط واجهات المنازل بعد ان تمت على مستوى بعض المنازل القليلة ، والسؤال هل سيتم الاستغناء عن هذا الالتزام ام مزال البرنامج ساري المفعول ؟.
ويبقى السؤال العريض مامصير تأهيل بقية الدواوير المبرمجة في المشروع الملكي مراكش الحاضرة  المتجددة على مستوى تسلطانت في ظل هيمنة المياه العادمة على الفضاء البيئي للكثير من الدواوير وبشكل خطير .
-إلى متى ستظل ظاهرة امداد بعض الساكنة بالماء الشروب عبر الشاحنات ؟ و متى ستنتهي معاناة ساكنة الدواوير المهيكلة سابقا مع غياب التبليط والمناطق الخضراء ومشاكل العقار والصرف الصحي وخطر الكلاب الضالة ؟
أسئلة عريضة تحتاج الى إجابة وتشريح !!!

✍️أحمد محفوظ العمري- تسلطانت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق