جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر.. د. آيت شيت يحاضر حول زراعة الأنسجة ونظام التتبع عند نخيل التمر

بحضور 58 خبير وفني يمثلون 16 دولة

نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء الثلاثاء 14 يونيو 2022 محاضرة علمية افتراضية بعنوان زراعة الأنسجة ونظام التتبع عند نخيل التمر، قدمها الدكتور مصطفى آيت شيت، خبير دولي متخصص في زراعة أنسجة النخيل من المملكة المغربية، بحضور 58 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 16 دولة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات  الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور.

كما أكد أمين عام الجائزة أنه ونزولاً عن رغبة السادة الزملاء الباحثين والأكاديميين وتفعيلاً لاقتراح الزملاء، تتشرف الأمانة العامة للجائزة أن تطلق سلسلة من المحاضرات العلمية الافتراضية المتخصصة في مجال الزراعة النسيجية وإنتاج فسائل نخيل نسيجية وما رافقت هذه الصناعة من تحديات، حيث تعمل على استضافة عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي ونتشرف أن تكون البداية مع أحد الخبراء الدوليين في مجال الزراعة النسيجية. حيث أخذت الأمانة العامة للجائزة على عاتقها تنظيم ست محاضرات في هذا المجال، ومحاضرة اليوم هي الأولى في هذه السلسلة.

من جهته فقد أشار الدكتور آيت شيت إلى أن الطريقة الوحيدة لإكثار الأصناف المطلوبة من نخيل التمر على نطاق واسع وفي وقت قصير نسبياً باستخدام زراعة الأنسجة. في وقت يتزايد الطلب اليوم على نباتات النخيل نظراً للبرامج الطموحة التي تم إطلاقها في العديد من البلدان المنتجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وكذلك البلدان الأخرى التي أدخلت هذا المحصول مؤخرًا مثل أمريكا اللاتينية. بالتالي نجد إن أفضل طريقة لتبادل الأصناف المرغوبة من بلد إلى آخر دون مخاطر انتشار الأمراض والآفات هي عن طريق زراعة الأنسجة. وأضاف آيت شيت بأن إكثار نخيل التمر عملية طويلة يمكن أن تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات من بداية الفروع إلى النباتات الجاهزة للزراعة في الحقل. يكاد يكون من المستحيل تمييز الأنماط الجينية التي يتم تكاثرها بناءً على نمطها الظاهري في المختبر أو حتى في البيوت الزجاجية. لذلك، تم اتخاذ تدابير صارمة للغاية من أجل تتبع كل دفعة وكل مصنع خلال عملية الإنتاج، موضحاً بأن إمكانية التتبع هي القدرة على الوصول إلى أي أو كل المعلومات المتعلقة بمنتج ما طوال دورة حياته باستخدام نظام التعريفات المسجلة. وترتبط إمكانية التتبع أيضًا بالقدرة على التتبع والتعقب على طول سلسلة الإنتاج.

وأكد الدكتور آيت شيت يُعد إنتاج عدد كبير من النباتات خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا ميزة كبيرة في زراعة الأنسجة، ومع ذلك نحتاج أيضًا إلى التأكد من أن النباتات التي تم الحصول عليها صحيحة للزراعة. وأشار خلال المحاضرة إلى الأساليب المستخدمة للمصادقة على النباتات المشتقة من زراعة الأنسجة من أجل تزويد منتج التمور بمعظم النباتات الخالية من الأمراض، سريعة النمو، متجانسة وصحيحة النوع.

وفي ختام المحاضرة فقد أشاد المحاضر بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية والمهرجان الدولي للتمور الموريتانية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق