المغرب يلغي المخيمات الصيفية 2020 للأطفال هذه السنة بسبب جائحة “كورونا”
أعلن عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، رسمياً، اليوم الثلاثاء، إلغاء المخيمات الصيفية للأطفال بسبب تداعيات فيروس “كورونا” المستجد.
فخلال أشغال لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، كشف الفردوس أن الوزارة قررت إعادة فتح مراكز التخييم في شهر شتنبر المقبل، لكن ليس في وجه الأطفال.
وأوضح الوزير، ردا على أسئلة الفرق البرلمانية، أن فتح مراكز التخييم في شهر شتنبر المقبل سيراعي أيضا تطور الوضعية الوبائية، مشيرا إلى أنها ستخصص فقط للأنشطة غير الموجهة إلى الأطفال، وستفتح أساسا في وجه الجمعيات لاستغلالها في تداريب وتكوينات وملتقيات في إطار دعمها بوضع هذه المراكز رهن إشارتها.
وبخصوص فتح هذه الفضاءات التابعة للوزارة في وجه الأطفال، أكد المسؤول الحكومي أن “أنشطة التخييم في الهواء الطلق التي تنظم بشكل جماعي ندرك كلنا مدى صعوبة تنظيمها في الوقت الراهن بالنظر إلى المشاكل الصحية والأمنية المرتبطة بذلك“.
وأورد الوزير الوصي على قطاع الشباب والرياضة أنه سيجري استغلال إلغاء المخيمات الصيفية لتطوير البنيات التحتية لمراكز التخييم، مشيرا إلى أنه “تم تحويل ميزانيات إلى مديريات جهوية قصد مباشرة تطوير بنيات تحتية وتكوين أطر الجمعيات العاملة في مجال التخييم“.
وأعلن الفردوس عن إطلاق دراسة لتأثير تداعيات “كوفيد-19” على الشباب والأطفال في المغرب، معتبرا أن تجاوز تداعيات الجائحة يتطلب وضع برامج تنشيطية وترفيهية للتخفيف من وطأة الحجر الصحي.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة تعبئة المجتمع المدني والتربوي لاقتراح بدائل جديدة للتنشيط السوسيو-تربوي خلال فترات الصيف، وقال إن وزارته ستعمل على برمجة مختلف بدائل التنشيط وفق ما تقتضي الظرفية الصحية للمغرب، وذلك عبر تنظيم لقاءات من إشراف مصالح الوزارة أو عبر دعم مشاريع تربوية وترفيهية.
وعلى مستوى الرياضة، أكد الوزير تأثر القطاع بشكل كبير بسبب تداعيات “كورونا” إثر توقف جميع أنشطته، وخاصة الرياضات الجماعية.