تطوان.. مدينة التاريخ والحضارة والثقافة والفنون

تاريخ تطوان

تطوان من المدن المغربية الضاربة في القدم،اذ يعود تاريخها إلى ماقبل التاريخ،تقع في شمال المملكة في منطقة الريف الكبير، بين سلسلتي جبلي غرغيز ودرسة،تطل على البحر الأبيض المتوسط،وتحيط بها مجموعة من السهول الخصبة،وتعتبر خزانا طبيعيا للمياه.

حافظت مدينة تطوان على طابعها الاندلسي بين أسوار المدينة القديمة،وعلى روافد ثقافتها لماقبل التاريخ،حيث كانت تسمى “تمودة” الذي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد،حيت مازالت أطلال المدينة الرومانية القديمة شاهدة على مجد وتاريخ هذه المدينة.

واسم تطوان موجود منذ القرن الحادي عشر الميلادي،حيث تم إعادة بنائها على شكل حصن تحيطه الاسوار و الابراج والابواب السبعة للدفاع عن حوزتها من الاطماع الخارجية.

ويبدأ تاريخ المدينة الحديثة لاواخر القرن الخامس عشر،بعد سقوط مدينة غرناطة في يدالاسبان سنه 1492،وهو تاريخ تشييدها من طرف الغرناطي سيدي علي المنظري، مؤسس مدينة تطوان.

وقد استقر بها اليهود والمسلمين الفارين من محاكم التفتيش بعد سقوط الاندلس،وازدهرت في عهدهم ، عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا،واصبحت مركزا لاستقبال الوافدين من الاندلس و المشرق .

وكانت تطوان مركزا هاما للتجارة البحرية،حيث كانت تتوفر على اسطول بحري كبير،في القرنين السادس عشر والسابع عشر،يتنقل بين الموانئ الإسبانية والايطالية و الانجليزية والجزائرية،وكان ميناؤها يعد من أهم الموانئ المغربية انذاك.

وتتميز الحياة الثقافية والفنية بتطوان بغناها على مستوى المآثر والمواقع الأثرية،ورموزها الثقافية كالمتاحف و المراكز الدولية للغات،والمكتبات الوطنية الخاصة برموز الكفاح والتحرير،بالاضافة إلى التوفر على نواة جامعية،حيث تحتضن مقر جامعة عبدالمالك السعدي،وعدة كليات ومدارس للفنون والحرف وتعليم الصنائع التقليدية.

وتشهد المدينة سنوياً أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية متنوعة،ومهرجانات عديدة في شتى مجالات الفنون وانواع الآداب والابداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق