محمد الخطيب..من المسرح إلى السينما، مناقشة الهوية والإختلاف
عاد الكاتب المسرحي محمد الخطيب بفيلم جديد، يطرح من خلاله ثنائيات الهوية والإختلاف، الموت والحياة، والذي شرعت القنوات الفرنسية في عرضه مند يوم الأربعاء 22 يوليوز 2020.
الفيلم بعنوان”رونو 12″ إختار مخرجه أن يناقش فيه محور الهوية كموضوع أساسي، تدور أحداثه بين فرنسا والمغرب،في رحلة على متن سيارة من نوع “رونو 12”. تنطلق أحداث الفيلم بوفاة والدة الشخصية الرئيسية، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
توصل بطل الفيلم برسالة من عمه يخبره فيها بضرورة العودة إلى المغرب، من أجل تقسيم الإرث، ذكرى الوالدة الموشومة في مخيلته عجلت برحلته على متن سيارته الصغيرة، من” أورليون” إلى طنجة مرورا بالأراضي الإسبانية،في حوار مونولوكي داخلي يتساءل عن مفهوم الحداد والهوية داخل هذه السيارة المهترئة والقديمة نوعا ما ..
و كان محمد الخطيب قد تناول حدث وفاة والدته من قبل، ضمن عمل فني بعنوان “نهاية جميلة”وهو النص الذي حاز على مجموعة من الجوائز منها “الجائزة الكبرى للأدب الدرامي”، وينضاف فيلم “رونو 12” كتجربة مصورة ومكملة للنصوص المسرحية التي سبق و عمل عليها من قبل.
وللإشارة فالخطيب فنان متكامل يجمع بين التأليف والإخراج، يعمل على إيجاد بدائل وسياقات جديدة للمسرح، عن طريق (السينما والصحف) ومتابعة نتاج هده التجارب النوعية والإحتكاكات الفنية.
محمد الخطيب فنان أتيت جدارته في المسرح،كما في السينما،نتمنى أن تتاح لنا الفرصة لمشاهدة هدا الفيلم ،ومزيدا من التألق لصاحب المقال الجميل.
بالفعل فنان مجتهد، يعمل بصدق ويعطي بسخاء سواء، في المسرح او السينما.
شكرا جزيلا.
موضوع الهوية يطرح نفسه من جديد، من خلال فيلم محمد الخطيب، وقبله للعديد من صناع الأفلام، ليظل الشتات قائما، دون التوصل الي أجوبة مقنعة عن هذه المعاناة التي يعيشها اغلب مغاربة المهجر.
شكرا.