مراكش.. حملات تمشيطية مكثفة في صفوف مروجي المخدرات والمؤثرات العقلية
في إطار التفاعل الجدي مع بلاغات المواطنين لتجفيف منابع الحبوب المهلوسة، ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها، فتحت عناصر فرقة محاربة المخدرات والمؤثرات العقلية بولاية أمن مراكش بحثا قضائياً في شأن النشاط المشبوه لشقيقين بحي سيدي يوسف بن علي يشتبه في تورطهما بحيازة و ترويج المخدرات بالحي المذكور.
و قد خلصت الأبحاث و التحريات الميدانية المنجزة في القضية إلى كون الشقيقين يعملان بشكل منظم على تقسيم الأدوار في ما بينهما حيث يتكفل أحدهما بعملية المراقبة من سطح منزلهما الكائن بنفس الحي فيما يتولى الآخر تزويد الزبناء بطلباتهم من المخدرات.
و استغلالًا لهذه المعطيات، وضعت عناصر الفرقة المذكورة كمينا محكماً أفضى إلى إيقاف أحدهما، يوم أمس الأحد 31 غشت 2020 متلبساً بحيازة مشموم من سنابل الكيف الممزوج بأوراق التبغ المهرب، فيما تمكن الثاني من الفرار عبر سطوح المنازل المجاورة.
و بتنسيق مع النيابة العامة المختصة تم إجراء تفتيش مسطري بمنزل الموقوف أسفر عن حجز عشرة صفائح ونصف من مخدر الشيرا، بلغ وزنها حوالي واحد كيلوغرام، كما تم حجز 2,5 كلغ من سنابل الكيف و 2 كلغ من أوراق التبغ المهرب، حيث أقرّ المشتبه به أنها تخصه و شقيقه الفار وأنهما يتشاركان في ترويجها.
و قد تم إخضاع المعني بالأمر لتدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه في أفق تقديمه للعدالة، فيما صدرت مذكرة بحث لإيقاف شقيقه، وكذا البحث للوصول للمزود الرئيسي وكل من له صلة بذات القضية.
وفي عملية مستقلة، تمكنت مكونات نفس الفرقة، يوم أمس على إثر كمين أمني محكم، من إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية المتعددة حديث الخروج من المؤسسة السجنية والذي يشتبه في تورطه في جرائم المخدرات.
و قد تم إيقاف المعني بالأمر بعد المراقبة السرية له بحي البهجة متلبسا بتزويد أحد الزبناء بقطعة متوسطة الحجم من مخدر الشيرا.
في ما تمكنت الفرقة بعد إجراءات تفتيش منزله من حجز كمية إضافية من نفس المخدر يصل وزنها إلى حوالي نصف كيلوغرام، اعترف أنه اقتناها بغرض ترويجها ليتم إخضاعه كذلك لتدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه لكشف جميع الظروف و ملابسات القضية و تقديمه أمام العدالة.