محمد الطائي.. مبدع من رحم المعاناة

منذ بدايته أيام الدراسة كانت حنجرته تصدح بالصوت الجميل الذي يتغنى به محمد، حيث كان صوته قريبا إلى آذان السامعين وهو يتغنى ب أغاني الزمن الجميل أيام الثمانينات والتسعينات لفنانين عراقيين معروفين ولاتزال أغانيهم خالدة حتى يومنا هذا، حيث عرف على مستوى مدرسته المتوسطة وأعجب به كل من يسمعهُ.

محمد خالد علي، ذلك الشاب الذي نجح في دراستهَ حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم بالرغم من الظروف التي كان يعاني منها محمد وبقية الشباب. يسكن محمد في قضاء أبو غريب، فقد شهد هذا القضاء معاناة كبيرة في السنوات السابقة ولقي ما لقي من معاناة ورغم ذلك استطاع محمد أن يكون جمهوره الخاص ضمن الرقعة الجغرافية التي كان يسكنها ولا ننسى أن اخاه أحمد خالد أيضا كان من الداعمين له، فكان الأخير شاعراً وملحناً في الوقت نفسه فكان يكتب الكلمات ويلحنها ويأتي محمد ليتغنى بها، دخل محمد كلية اللغات في جامعة بغداد قسم اللغة الروسية وأستغل الوسط الجامعي وعرض موهبته ولاقى أعجاباً كبيراً بين زملائه وأساتذته فكان يحضر أغلب المهرجانات والحفلات التي تقيمها الجامعة واستطاع أن يحتل المركز الأول مرات عديدة وهو معروف داخل كليته بصورة عامة لأنه كان متميزاً بعطائه.

كذلك أعجب به فنانون وشعراء ولقي عروضاً عديدة لغرض الدخول للوسط الفني واستضيف من قبل قنوات فضائية منها قناة دجلة في برنامج (حاسبينك) الذي كان يقدمه الشاعر رائد أبو فتيان ولقي أيضاً أعجاباً كبيراً. ولا ننسى دور مواقع التواصل الاجتماعي فهي أيضا أسهمت بتعريف محمد لكافة شرائح المجتمع، ويمتلك محمد جمهوراً كبير بالآلاف.

وبعد تخرجه من الجامعة اتجه محمد للحياة المهنية ونجح في تكوين أسرته ٌوفتح مشروعه الخاص حيث بدأ بالعمل في مجال التسويق الإلكتروني وهو مستمر في العمل بهذا المجال لحد الآن. أمنيتنا لمحمد ولكافة الشباب المثابر الذي بدأ بتكوين نفسه وعرف كيف يروج نفسه ويعرض ابداعاته للرأي العام فقد كان مثالاً للمثابرة والاجتهاد.

بواسطة
مروان السـالم - العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق