مولد الرسول -ص- (الميلاد الشريف)

قال تعالى:” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” الأحزاب 21

قال تعالى:” مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) الحجرات

الحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وما توفيقي ، ولا اعتصامي ، ولا توكُّلي إلا على الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أنَّ سيدنا محمداً -صلى الله عليه وسلَّم- رسول الله سيِّد الخلق والبشر ، ما اتصلت عينٌ بنظرٍ أو سمعت أذنٌ بخبر ، اللهمَّ صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ، وعلى ذريَّته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين ، اللهم ارحمنا فإنَّك بنا راحم ، ولا تعذبنا فإنك علينا قادر ، والطف بنا فيما جرت به المقادير ، إنك على كل شيءٍ قدير ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

تمرُّ بنا ذكرى ميلاد سيدنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلَّم-، هذه الذِكرى العطرة التي تملأ قلب كل مسلمٍ غِبْطَةً وفرحاً ، ولكن ماذا ينبغي أن نفعل في ذكرى ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام ؟

ماذا يفعل الناس في هذه المناسبة ؟ يجتمعون ، يستمعون إلى مديح رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، يلقون الكلمات التي تبيِّن شمائل النبي عليه الصلاة والسلام ، ولكن لي ملاحظة أتمنى أن تُؤخذَ بعين الاعتبار وهي أننا إذا اجتمعنا في مساجد الله عزَّ وجل ، في بيوتات الله عزَّ وجل ، واستمعنا إلى مديح النبي عليه الصلاة والسلام ، واستمعنا إلى كلماتٍ وضيئةٍ تتحدَّث عن شمائله ، نحن جميعاً طرفٌ واحد ، نحن جميعاً نُصَدِّق ما يقال ؛ لأننا مؤمنون – ولله الحمد – نحن جميعاً لا نكذب من يتكلَّم عن النبي مادحاً ، ولكنَّ بطولتكم في عيد المولد النبوي الشريف أن تدعو أُناساً لا طريق لهم إلى المسجد ، بعيدون عن فهم هذا الدين ، عليكم أن تهتموا بالطرف الآخر ، لو أن واحداً منكم دعا أقرباءه ، دعا من يلوذ بهم ، دعا أصدقاءه ، دعا الذين على احتكاكٍ يوميٍ معهم وهم ليسوا على منهج الله عزَّ وجل ، وليسوا على شاكلته ، دعاهم إلى احتفالٍ متواضعٍ بمناسبة عيد المولد ، وأسمعهم شيئاً من الحق ، هذا الذي أحدث جديداً ، هذا الذي نقل الحق إلى من يجب أن يُنْقَلَ إليه.
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم ، سخَّر له السموات والأرض تسخير تعريفٍ وتكريم ، منحه نعمة العقل ليكون العقل أداةً لمعرفة الله، وليكون العقل مناطاً للمسؤولية ، فطره فطرةً نقيَّةً طاهرة لتكون فطرته ميزاناً له فيما لو خرج عن منهجه الإنساني ، أودع فيه الشهوات ليرقى بها شاكراً أو صابراً إلى رب الأرض والسموات ، منحه قوةً فيما يبدو ليحقِّق اختياره ، منحه حرية الاختيار ليثمَّن عمله ، وفوق كل هذا وذاك أنزل الكتاب بالحق ليكون ميزاناً على ميزاني العقل والفطرة ، فحيثما توصَّل العقل إلى مقولةٍ تتناقض مع القرآن فليعلم الإنسان علم اليقين أن في عقله انحرافاً أو قصوراً ، وحيثما قادته فطرته التي طُمِسَت إلى شيءٍ يُخالف شرع الله عزَّ وجل ، فليعلم المسلم علم اليقين أن الشرع وحده هو الحَكَمُ على كل شيء.
وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى سخَّر الكون ، ومنح العقل، وفطر الفطرة ، وأودع الشهوات ، ومنح الاختيار ، وأعطى القوة ، لابدَّ من خطابٍ من السماء إلى الأرض ، لابدَّ من تربية الإنسان إذا زلَّت به الأقدام ، لذلك كانت بعثة الأنبياء ، الأنبياء رجالٌ من بني البشر اصطفاهم الله بتلقي الوحي وتبليغ هذه الرسالة ، ما كل إنسانٍ يستطيع أن يتلقَّى الوحي من الله

قال تعالى:” إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) آل عمران

ألم يجعل الله عزَّ وجل من النبي في سيرته ، وفي أخلاقه ، وفي شمائله ، من النبي الرجُل والزوج والأخ والصديق والقدوة والحاكم والقائد   ، ألم يجعل الله عزَّ وجل شخصية النبي قدوةً لنا ؟ ألم يأمرنا أن نأخذ عنه ؟ قال تعالى:” وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) الحشر

كان قدوةً لنا في السرَّاء والضرَّاء ؛ خاف ، وجاع ، وتحمَّل المشاق ، وتحمل عداوة قُرَيش ، وتحمل بأسَهم الشديد ، ومقاطعتهم ، وإيذاءهم ، وإخراجهم ، وسخريتهم ، وتكذيبهم ، ألم يقل عليه الصلاة والسلام لقتلى بدر : ” يا فلان ، ويا فلان – وسمَّاهم بأسمائهم – هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ لقد كذَّبتموني وصدَّقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وخذلتموني ونصرني الناس”

وشمائل الرسول الكريم كنموعة  وكثيرة :

  1. لقدزَكَّى الله عقل النبي فقال:” مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) النجم
  2. وزكى لسانه فقال:” وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى “(3) إِنْ) النجم
  3. وزكّى شرعه فقال:” هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” (4) النجم
  4. وزكّى جليسه فقال:” عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) النحم
  5. وزكّى فؤاده فقال:” مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) النجم
  6. وزكى بصره فقال:” مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) النجم
  7. وزكاه جميعا فقال:” وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم

ومن أسمائه(صلى الله عليه وآله) في القرآن

خاتم النبيين، الأُمِّي، المُزّمِّل، المُدّثِر، النذير، المُبين، الكريم، النور، النعمة، الرحمة، العبد، الرؤوف، الرحيم، الشاهد، المبشّر، النذير، الداعي

وعن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي”.

قال الشاعر ابراهيم الحضرمي:
فإنك مَن يرجا لكشف ملمة       وإنك بعد اللّه خير المعالم
وصل على خير البرايا محمد       نبيء زكي للنبئين خاتم

قال الشاعر ابراهيم الرياحي:
يا رحمةَ اللّه في كلّ العوالم يا       محمّدٌ أحمدُ يا أفضلَ الرّسل

قال الشاعر ابن الوردي:
يا ربُّ بالهادي البشيرِ محمدٍ             وبدينِهِ العالي على الأديانِ
ثبِّتْ على الإسلامِ قلبي واهدني       للحقِّ وانصرني على الشيطانِ

قال الشاعر ابن خاتمة الاندلسي:
لِعُمدةِ الدِّينِ والدُّنْيا وقُطبهما       ومُنْتهى الشَّرَفِ الأصليِّ والكَرمِ
لأَفضلِ النَّاسِ من حافٍ لمُنْتَعِلٍ       وأكرمِ الرُّسلِ من بادٍ لِمُخْتَتِمِ
لأحمدٍ سَيِّدِ الأرسال قاطِبةً              مُحَمَّدٍ خيرِ خَلْقِ اللهِ كُلِّهمِ

وقال الشاعر ابن دقيق العيد:
لَقَدْ شرَّفَ الدُّنْيا قدومُ محمد       وألْقى بِهَا أنوارَ حقٍّ مُؤَيَّدِ

قال ابو مسلم العماني:
وصل وسلم حسب ما ترتضي على       محمد المبعوث للخلق هاديا

وقال شرف الدين البوصيري:
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ       مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً       مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً             مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ               مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ
مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا         مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم:
إنّا نُحبُّك عن بُعد وعن كثبٍ    وما نسيناكَ يوماً أو سلوناكً

قال الشاعر:

كالغيث ذكرك يا حبيبي لم يزل      يسقي القلوب محبة ونعيما
يا مَن سلكتم نهجه وسبله             صلّوا عليه وسلّموا تسليما

أعظم رجلٍ في التاريخ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- أعظمُ شخصيّةٍ عرفها التاريخ، وهو الذي ختمَ اللهُ بهِ الرسالات، فقد بعثَه اللهُ -تعالى- برسالةِ الإسلام، فيكون الدّين الذي جاء به خاتم الأديان. اصطفى الله -عزّ وجلّ- محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- ليكونَ هادياً للنّاس كافّةً، وقد حفَّه اللهُ -تعالى- ودينَ الإسلام بالعنايةِ والحفظِ، فأصبح محمّدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- خير خلقِ الله، وأعظمهم في التاريخِ.

أعظمِ النّاس خُلُقاً

النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان من أعظمِ النّاس خُلُقاً، وقد شَهِد القرآن الكريم بذلك؛ حيثُ قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- في وصف أخلاقه: (وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وقد قالت السيّدةَ عائشة أُمُّ المؤمنين -رضي الله عنها- في خُلق الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (كان خُلُقُه القرآنَ)، وهذا يدلُّ على أنّ أخلاقَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كانت بامتثال أوامرِ الله سبحانه وتعالى، والابتعاد عمّا نهى عنه. وقد وصفت التوراة خُلُق الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بما رُوِي في

صحيح البخاري؛ حيثُ جاءَ فيه: (لقِيتُ عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العَاصِ -رضِيَ اللهُ عنهمَا- قلتُ: أخبِرنِي عن صفةِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- في التورَاةِ، قالَ: أَجَل، واللهِ إنَّهُ لموصوفٌ في التورَاةِ ببعضِ صِفَتِهِ في القرآنِ، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)، وحِرزاً للأُمِّيِّينَ، أنتَ عَبدِي ورَسُولِي، سَمَّيتُكَ المُتَوَكِّلَ، ليسَ بِفَظٍّ ولا غَلِيظٍ، ولا سَخَّابٍ في الأسوَاقِ، ولا يَدفَعُ بالسَّيئَةِ السَّيِّئَةَ، ولكن يعفُو ويغفِرُ، ولن يَقبِضَهُ اللهُ حتى يقِيمَ بهِ المِلَّةَ العوجَاءَ بأن يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ويفتَحُ بهَا أعيُناً عُمياً وآذَاناً صُمّاً وقُلُوباً غُلفاً).

كما أنَّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان خير النّاس لأهلهِ وأمَّته، يُحسِن إليهم في كلِّ ما يُمكن أن يقدّمَه لهم، من طِيب العِشرة، وحُسن الكلامِ، وكريم الأخلاقِ، فقد كان يرأفُ بنسائهِ وأهلِ بيتهِ، وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كثير المزاحِ والمداعبةِ لأهلِ بيته، ويساعدهم في حاجاتهم وشؤونِ البيت، كما كان يحرصُ على عدم المَساس بما يؤذي أهل بيته.

 عدلُ سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام

كانَ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أعدل النّاس، وكانَ عدلاً في تعاملهِ مع الله سبحانه وتعالى، حيث لازمه خُلق العدل في جميعِ أحوالهِ، حتّى بعدَ أن اتّسعت رقعة الدولة الإسلاميّة وأصبح قائداً للأمّة بأسرها، إلا أنّه كان شديدَ التمسُّكِ بإقامة حدود الله؛ تحقيقاً للعدل والمساواة، وإن كان المذنبُ من أقربِ النّاسِ إليهِ.

 شجاعةُ سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام

كانَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- شُجاعاً، جريئاً في الحقِّ، مِقداماً، لا يُثنيه عن طلبِ الحقِّ شيء مهما عظُمت سطوته، وقد كان أشجع الناسِ على الإطلاقِ، وأشدَّهم بأساً، ومن المواقف التي تُدلُّ على عظيمِ شجاعته وقوفُه في وجهِ المشركين، يدعوهم إلى الإسلام بثقةٍ لا حياد فيها ولا خوف، في الغزوات التي خاضها على الرغمِ من عدد المشركين وعُدّتهم وعتادهم.

ومن شجاعة النبي عليه الصلاة والسلام ما قال سيدنا علي ابن أبي طالب كرَّم الله وجهه : ” كنَّا – أي معشر الصحابة – إذا حمي البأسُ واحمرت الحَدَق اتَّقينا برسول الله -صلى الله عليه وسلَّم – فما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه”

زهدُ سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام

إنَّ محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- كانَ من أزهدِ النّاسِ، وأبعدهم عن حظِّ الدنيا، رغم أنّه فتح بلاداً كثيرةً، إلّا أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- كان ينامُ وليس في بيتهِ طعام، ولم يكن يطلبُ من الله -تعالى- أكثرَ من حدّ الكِفاية.

تُوفّي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الاثنينِ، في الثاني عشر من شهرِ ربيعِ الأوّل، بعدَ أن اشتدَّ الضُّحى، وكانَ ذلك في السنة الحادية عشرة للهجرة، ففقدت البشريّةُ قائدها، وقدوتها، ومن جاءَ بالهدايةِ، ودين التوحيد.

اللهمَّ اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولَّنا فيمن توليت ، وبارِك اللهمَّ لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شرَّ ما قضيت ، فإنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ولا يعزُّ من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، ولك الحمد على ما قضيت ، نستغفرك اللهمَّ ونتوب إليك .

 

بواسطة
خضر موسى محمد حمود - الأردن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق