آنـزي.. سعيٌ حثيثٌ لاستدراك النقائص التنموية المتراكمة

تعدُّ جماعة أنزي بإقليم تزنيت من بين أقدم الجماعات الترابية على صعيد جهة سوس ماسة ، يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1951 ، وتضم إلى جانب مركزها الشبه حضري ما يقارب 133 دوارا تنتشر على مساحة إجمالية تقدر ب 149,5 كلم متر مربع أغلبها مناطق جبلية وعرة الولوج.

وتحضى الجماعة الترابية لآنزي بكثير من المؤهلات الإقتصادية والسياحيّة والثقافيّة والتراثيّة الواعدة ، التي لم تنعكس -مع الأسف- على الجانب التنموي بالشكل المستحق على مرِّ وتعاقب العقود الزمنية الماضية؛ وهو ما خلّف تراكمات تنموية عدة على أكثر من مستوى يتطلب تأهيلها وقتا وجهدا إضافيين لتدارك النقص الحاصل في البنيات التحتيّة.

وفي هذا الصدد ، أوضح رئيس جماعة آنزي السيد بوجمعة باني في إفادة لـ “صوت المواطن” أن المجلس الجماعي الحالي- من منظور وعيه بانتظارات الساكنة -عمل منذ سنة 2016 على برمجة مشاريع تنموية عدة بشراكة مع الجمعيات التنموية والجهات المختصة همّت أساسا فك العزلة عن ساكنة الدواوير بتعبيد 9 مقاطع طرقية وتبليط 11مسلكا آخر ،إضافة إلى تهيئة ثلاث مسالك وإنجاز دراسات تقنية تهمّ تعبيد محاور طرقية أخرى.

وأضاف رئيس المجلس الجماعي لآنزي أن نقص الماء الصالح للشرب يشكل كذلك هاجسا مطروحا لدى معظم ساكنة الجماعة التي تبلغ 7600 نسمة (حسب إحصاء 2014) ؛ وللتخفيف من حدته، عمل المجلس الجماعي بمعية شركائه على تزويد 12 دوارا بشبكة الماء الشروب و إنجاز 13 ثقبا استكشافيا للمياه الجوفية بمختلف الدواوير فضلا عن تجهيز الآبار بالطاقة الشمسية،؛ في حين أعدَّ المجلس 22 بطاقة تقنية لتزويد باقي الدواوير بالماء الصالح للشرب، يتم حاليا تأمينها بواسطة شاحنة مصهرجة تابعة للجماعة.

وأفاد المتحدث أن المجلس الجماعي لآنزي بتنسيق مع الشركاء المتدخلين أولى -ولايزال- أهمية خاصة للمجالات الإجتماعية بتعبئة موارد مالية ولوجيستيكية من خلال مشاريع أسطول النقل المدرسي وتأهيل دار الشباب وتجهيز أقسام التعليم الأولي ودعم الأنشطة المدرسية والسوسيوثقافية ،فضلا عن إقتناء وتدبير سيارة الإسعاف ،و تأهيل وتجهيز المركز الصحي ودار الأمومة ودعم الأنشطة والقوافل الطبيّة المقامة.

وخلُص “باني” إلى أن المجلس الجماعي يتطلع إلى تنفيد مشاريع مستقبلية لتأهيل السوق الاسبوعي لآنزي ومركز الجماعة وتهيئة مداخله حيث رصدت اعتمادات مالية مهمة وغير مسبوقة في تاريخ الجماعة تستهدف تمويل مشاريع التطهير السائل،بناء دار الطالبة حماية المركز من الفياضانات…في حين دخل مشروع تصميم التهيئة حاليا مرحلة البحث العمومي ومداولات المجلس.

بواسطة
أحمد أولحاج-تزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق