أدوات صناعة سياسة خارجية

من الخطوات المهمة في صناعة السياسة الخارجية هناك عدة ادوات ضرورية تستخدم لصناعة سياسة خارجية ناجحة وذلك حسب امكانات كل دولة من نقاط ضعف ونقاط قوة.

ومن هذه الادوات هي الادوات العلمية والتكنولوجية والخدمات الاجتماعية، وهذه الاداة هي من الادوات التي تستخدمها الدول المتقدمة علميا وتكنولوجيا وكذلك في سياق منظمات المجتمع المدني سواء كانت حكومية او غير حكومية .

وتستثمر الدول المتقدمة علميا علومها وامكاناتها التكنولوجية في صنع سياستها الخارجية في مبدأ التعاون والتبادل العلمي بين الدول اضافة إلى تقديم المساعدات الفنية والعلمية والتكنولوجية للدول التي تفتقر اليها .

كذلك يمكن ان تلعب المؤتمرات والورش والدورات العلمية دورا كبيرا في الترويج للسياسة الخارجية للدول التي تقيمها سواء في البلد المعني او الدول المستهدفة وبطريقة حضورية او بطريقة الكترونية في الظروف الاستثنائية كما يحدث الان في الوضع الطارئ من انتشار وباء عالمي ( covid_19) الذي منع من اقامة الدورات والورش مثلما كان يحدث في السابق.

فلجأت الدول والجامعات الى اقامتها الكترونيا من اجل التاثير على الشعوب وعلى صناع القرار في الدول الاخرى، ولعبت منظمات المجتمع المدني دورا مؤثرا جدا في تمرير السياسة الخارجية من خلال عدة طرق منها تقديم المساعدات الانسانية للشعوب المحرومة فاصبحت تلك المنظمات اكثر من مروجة للسياسة الخارجية بل ان بعض الدول استخدمتها في الانشطة الاستخبارية لخدمة المصالح الخاصة لها .

وقد لاحظنا في العراق ان هذا الشيء قد حصل فعلا بعد سقوط النظام السابق عام ٢٠٠٣ ودخول عشرات منظمات المجتمع المدني الدولية التي كان وجه بعضها الظاهري هو المساعدات والخدمات الاجتماعية والوجه المخفي هو امور اخرى مختلفة، منها الامور الاستخبارية .

ويحدث ذلك غالبا في الدول التي يدخلها الاحتلال العسكري من طريق الدول العظمى . فتكون فريسة سهلة لعدم وجود حكومة موحدة وقوية قادرة على حماية الأرض والشعب من التدخلات الخارجية.

بواسطة
غفار عفراوي - العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق