أزرو.. نبذة موجزة عن الأسلوب الفني للأستاذ والفنان التشكيلي رشيد شعرير

في حوار مع الفنان رشيد شعرير، أكد أن إنجازاته الفنية و الإبداعية ترتكز على مفردات تشكيلية من شكل، و لون، و ضوء، ثم خط، سعيا منه لإيجاد توليفة تلقائية من خلال لمسات و بقع لونية وطبقات متتالية تروم التمازج و التناغم و التوليف الجمالي على شكل حوار قائم، يخلص إلى فضاء معاصر يستمد قوته من تداخل المدارس الفنية العديدة، و من تأثري بالرواد العالميين في هذا المجال.

و قد نجد في لوحات الفنان، ما هو انطباعي على مستوى اللون والحركة والضوء، و ما هو تجريدي على مستوى التركيب و البنية.. وعموما يؤكد أن اهتماماته تنصب على خلفيات مبهمة بحثا عن العفوية في اللمسات الناتجة عن حركات قوية لضربات الفرشاة، لإيجاد علاقة حميمية بين مختلف مكونات المنجز التشكيلي، وخلق نوع من حرارة الانفعال ودفئ العواطف، محاولا بذلك التوجه نحو خلق أسلوب ذاتي مرتبط ببواعث نفسية و وجدانية عميقة..

صورة للراحل المايسترو موحى أو الحسين

وبذلك يتدفق السواد حول اللوحة في مراحلها الأولى من أجل إيجاد معادلات منسجمة بين الكتل الرئيسية ( الفراغ و المملوء )، و كذلك عبر تدخل نسيج من الألوان و الأشكال التي توحي بجملة من الدلالات الرمزية من خلال التركيز على كثافتها في منطقة دون أخرى ..وفي مراحلها الأخيرة تتدفق كتلا أخرى من أشكال حروفية هنا و هناك، لتشكيل بؤر من الكتل الحروفية التي تكبر وتصغر حسب ما تمليه علي الهواجس الداخلية النفسية .

لوحة تعبيرية للخط العربي الأصيل

هذه الأشكال الحروفية تلامس خطوطا مغربية أصيلة، بدءا من الخط المجوهر الدقيق، و الخط المسندي “الزمامي”، و خط الثلث المغربي، و الخط المبسوط…، هذا النسج الحروفي يتشكل في سياق حر من القيود الكلاسيكية المتعارف عليها، لارتياد المسار التجديدي بمنهج معاصر يخضع لتوازنات أكاديمية قاعدية، تزخر بتأويلات متعددة و مفتوحة و مرتبطة، و في نفس الوقت بموروث ثقافي مغربي بديع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق