إسبانيا تتكفل بتحاليل كورونا لعاملات “الفراولة” للعودة لأرض الوطن
توصلت الحكومة الأندلسية والحكومة المغربية إلى اتفاق لعودة أكثر من 7100 عاملة لجني الفراولة كنا محاصرات بسبب إغلاق الحدود المغربية في منتصف مارس 2020 بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19، وتلقت العالقات المغربيات بفرح كبير خبر عودتهن إلى أرض الوطن بعد فراق عن الأهل والأحباب دام أزيد من أربعة أشهر.
ولقد ساهم في إنجاح هذا الاتفاق مسؤولون في الحكومة الأندلسية ورجال أعمال إسبان بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية، حيث اجتمعت مجموعة من العاملات العالقات لمطالبة الملك محمد السادس بمساعدتهن على العودة إلى أرض الوطن، خاصة ونحن على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك.
عملية عودة العاملات المغربيات معقدة من ناحية الظروف التي تعيشها كل من إسبانيا والمغرب بسبب جائحة كوفيد 19، ولهذا جندت الحكومة الأندلسية كل طاقاتها من أجل إنجاح عملية الترحيل، حيث ستتكفل بجميع المصاريف المختبرية لإثبات أنهن غير مصابات بالفيروس التاجي، لكون هذا الإجراء الاحترازي المغربي أساسي لقبول عودة العاملات المغربيات.
لهذا الغرض جندت وزارة الصحة بإقليم الأندلس المراكز التي ستُجرى فيها هذه الاختبارات، وذلك بالتنسيق مع مختبر مستشفى خوان رامون خيمينيز، بحيث يمكن إجراء ما يقرب من 800 اختبار يوميًا، وبالتالي فإن الفوج الأول من الحاصلين على نتائج التحليل بإمكانهن السفر إذا السبت 18 يوليوز، علما أن هذا الاختبار يحتاج إلى 72 ساعة لإعطاء نتائجه.
عملية عودة العاملات ستبدأ يوم غد السبت 18 من شهر يوليوز 2020 عبر سفن مغربية مجهزة بآليات طبية لتفادي نقل العدوى، وسيغادر الفوج الأول من المجموعة الذي يضم حوالي 1200 مغربية “ميناء هويلفا” باتجاه ميناء طنجة المتوسطي، على أن تتبعها رحلات أخرى في قادم الأيام.