إضراب وطني يشل مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب

تخوض اليوم الثلاثاء 20 يونيو 2020 رابطة التعليم الخاص بالمغرب والفيديرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص إضرابا وطنيا إنذاري ، وذلك لمواجهة “كل ما يحاك ضد التعليم الخصوصي والإستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة”، حسب بلاغ تم تعميمه خلال الأسبوع الماضي عقب إجتماعها بمراكش.

وجاء في البلاغ أن “قطاع التعليم والتكوين الخاص قرر تأمين الإستمرارية البيداغوجية، مع الوفاء بكل الإلتزامات المرتبطة بها”، معتبرا أن ذلك يأتي “رغم الإكراهات المالية الناتجة عن تأثير الحملات المغرضة والظالمة التي تنكرت للدور الريادي الذي يقوم به القطاع في تجويد الخدمات التعليمية والإرتقاء بها”.

وأكد الغاضبون في بلاغهم على أن قطاع التعليم والتكوين الخاص لم يحض بأي دعم من قبل الحكومة رغم الأضرار الفادحة التي لحقت بكثير من المؤسسات، في غياب أي خطة لإنقاذه على غرار باقي القطاعات المتضررة بسبب جائحة كورونا..

مبرزا كذلك أن “الدولة لم تقم بواجب الحماية لأي من مكونات التعليم الخصوصي، فهي لم تحم الأسر المتضررة ولا الخدمة التربوية التي تعتبر خدمة عمومية ولا المدرسين ولا الإستثمار”.

هذا وقد طالبت الهيئتان سعد الدين العثماني بصفته المسؤول الأول ورئيس الحكومة بالإضافة إلى ووزير التربية الوطنية بفتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي القطاع لإعداد خطة إستعجالية لإنقاذ المدرسة الخصوصية لتجاوز الأزمة المالية الناجمة عن إجراءات الحجر الصحي، و دعتا إلى تأمين الموسم الدراسي المقبل، وإعادة الإعتبار للمدرسة الخصوصية بإعتبارها مكونا من مكونات المنظومة التربوية.

ومن جانب أخر قالت “باطرونا” التعليم الخاص إن “الشعارات من قبيل أن المدرسة الخصوصية شريك ومكون للمنظومة التربوية تسقط أمام أول إمتحان”، ونبهت إلى “غياب رؤية واضحة المعالم للدخول المدرسي المقبل، ونضوب الموارد المالية للمؤسسات التعليمية الخصوصية، وإستمرار تحملها لنفقات التسيير لشهور متتالية”، مشددة على أن “ذلك سيؤدي لا محالة إلى عجز حقيقي أو إفلاس لمعظم المؤسسات الخصوصية، مما سيعصف بالدخول المدرسي المقبل”.

ويأتي هذا الإضراب الوطني الذي أعلن عنه مستثمرون في القطاع في الوقت الذي يتهم فيه آباء وأولياء أمور التلاميذ بقطاع التعليم الخاص مؤسسات تعليمية بهذا الأخير بغياب حس الوطنية بسبب تشبثها بالأداء على” خدمات لم تقدمها”، وإستغلال بعضها جائحة كورونا للإستفادة من دعم الصندوق الذي أنشأه جلالة الملك للتضامن مع المتضررين من تداعيات الجائحة.


بواسطة
عبد المنعم بلحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق