إفطار صائم.. إلتفاتة إنسانية من القلب الكبير و أحباب الخير بشهر رمضان
ككل شيء طبع فيروس كورونا تغييراته عليه، يحضر شهر رمضان الكريم متخليا عن طقوس اعتادها المغاربة لسنوات ومن بينها إقامة موائد الرحمن.
فباستثناء رمضان الحاضر في زمن الوباء، اعتاد المغاربة مشهد طاولات الطعام الممتدة في شوارع المغرب منتظرةً قدوم الصائمين من الفقراء والعابرين قبيل انطلاق أذان المغرب لتقدم الإفطار المجاني لضيوف الرحمن.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد، حظرت السلطات المحلية منح تراخيص إقامة موائد الرحمن، التي يقيمها مواطنون أو مؤسسات خيرية، كما منعت وزارة الأوقاف إقامة الموائد في محيط المساجد التابعة لها لتستبدلها “مبادرة القلب الكبير” و “أحباب الخير” تحت إشراف السيدة هدى بناني و رشيدة شلال، تماشيا مع الاحترازات، بإيصال وجبات الإفطار إلى المحتاجين؛ ابتغاء مرضاة الله عزّ وجلّ؛ و إيمانا بقوله صلّى الله عليه وسلّم: (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا ؛ واللافت أنّ مثل هذا العمل يزيد من الترابط والمحبّة والألفة بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى عظم الأجر المُترتّب عليه. بيد أن هناك بعض الأصوات النشاز التي تحاول أن تقف حجرة عثرة في مسيرة هذه النوايا الخيرة، كما أكدت لنا السيدة هدى بناني في اتصال هاتفي مؤكدة ان ” هاد الأصوات المتعالية من هنا ولهيه، مغاديش تنقص لينا من عزمنا على فعل الخير فبلادنا الحبيبة، ولكن غادي تزيدنا إصرار على فعل الخير، لأن القافلة تمر والكلاب تنبح”