إقرار أممي ل10 ماي يوما عالميا لشجرة الأركان
تعتبر شجرة الأركان من الأشجار النادرة في العالم والمهددة بالانقراض، وهي من الأشجار المعمرة تنمو في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وتتوفر على قدرة هائلة لمقاومة الجفاف ومحاربة التصحر، وتتواجد أشجار الأركان بكثافة في الجنوب المغربي، تشتهر شجرة الأركــان بزيتها الغني، إذ يعتبر من أندر أنواع الزيوت في العالم، نظرا لفوائده الصحية، واستعمالاته المختلفة في التغذية والتجميل والتطبيب.
وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بالإجماع، القرار الذي قُدم بمبادرة من المغرب، والذي يعلن العاشر من ماي من كل سنة، يوماً عالمياً لشجرة الأركان. وقد حظي هذا القرار الأممي بدعم واسع من قبل 113 دولة عضو في الأمم المتحدة ،وهكذا يتم الاحتفاء بشجرة الأركان، الشجرة المستوطنة في المغرب، التي تعد تراثاً ثقافياً لا مادياً للبشرية، ومصدراً عريقاً للتنمية المستدامة، في العاشر من ماي من كل عام على الصعيدين الوطني والدولي. وتاريخ 10 ماي مستوحى من دورة نضج ثمرة شجرة الأركان.
ويأتي هذا الاحتفال، “تتويجا لجهود المملكة المغربية في تثمين شجرة الأركان، باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية ومصدرا للتنمية المستدامة”، ولقرون طويلة، كانت شجرة الأرگان هي الدعامة الأساسية للمجتمعات الريفية الأصلية من البربر والعرب، التي طورت ثقافة وهوية محددة، وتقاسمت المعارف والمهارات التقليدية بالتعليم غير الرسمي، ولا سيما المعرفة الفريدة المرتبطة بعمل النساء في الإنتاج التقليدي لزيت الأرگان، ولشجرة الأرگان أهمية كبرى نظرا لتعدد استخداماتها وبوصفها وسيلة من وسائل الكسب، فضلا عن دورها في زيادة المرونة وتحسين التكيف مع المناخ وتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة – الاقتصادية والاجتماعية والبيئية – على المستوى المحلي.