إقليم زاكورة .. استمرار معاناة ساكنة تنزولين مع حفر الصرف الصحي و فعاليات بيئية تدق ناقوس الخطر
يعاني سكان جماعة تنزولين من انعدام شبكة الصرف الصحي حيث لا تزال الساكنة معتمدة على الحفر الجوفية او المطافي لتصريف المياه العادمة رغم كون الجماعة تتوفر على مؤهلات عمرانية تسمح لها بتوفير مثل هذه المشاريع التي أصبحت تطرح نفسها أمام التزايد السكاني و التوسع العمراني .
و بين طابور الإنتظار و وعود المجلس الجماعي بتنزولين للساكنة يظل المواطنون في معاناة يومية مع الحفر الجوفية التي بين الفينة و الأخرى تبعث بروائحها الكريهة و تعود بالضرر الصحي على السكان هذا من جانب، من جانب أخر فقد شكلت هذه الحفر خطر بيئي على مدى سنوات طويلة حيث ساهمت في تلوث الفرشة المائية إلى درجة تغير جودة المياه الجوفية الصالحة للشرب (الأبار) حيث يعتمد عليها في مناطق الجنوب عامة لسد حاجياتهم من مياه الشرب و التي شهدت في السنوات الأخيرة إثر التقلبات المناخية نقص حاد من هذه المادة الحيوية .
و قد طالبت العديد من الفعاليات المدنية المهتمة بالجانب البيئي “كجمعية الجسر للتنمية و الثقافة و البيئة بتنزولين ” بضرورة إعطاء الأهمية لمشكل تصريف المياه العادمة في تقاريرها التي و جهت للمجلس الجماعي بتنزولين نفسه و عمالة زاكورة للتدخل و إيجاد حل لهذه المعضلة البيئية الخطيرة .
و ما يثير الجدل هو سياسة فرض رخص التعمير التي تكاد تعادل أثمنة الرخص بالمدن حيث يتساءل العديد من المواطنين عن ما جدوى ذلك مادام هناك غياب لبنية تحتية تمكن المواطن من أبسط متطلباته و تنقده من كارثة بيئية عاين الجنوب شيئا منها في السنوات الماضية خلال إنتشار داء الليشمانيا التي شوهت أجساد الصغار و الكبار .
ملفان بعنوان واحد “الماء”وهج الحياة و سلاح البقاء في جنوب المغرب العميق فالحديث عن الصرف الصحي يجرك بدون إشارات مرور للماء الصالح للشرب بهذه المناطق و للجريدة عودة للموضوع بشكل مفصل قريبا.
