إقليم زاكورة .. الجفاف يقضي على واحة تنزولين
بفعل التغيرات المناخية عرفت واحات درعة نقص حاد من التساقطات المطرية ما ساهم بشكل كبير في تضرر نخيل الواحات المتواجدة على وادي درعة،و نمودج واحة تنزولين خير دليل على الصورة المزرية التي أصبحت عليها الواحات اليوم .
وقد ساهمت سنوات الجفاف المتعاقبة على واحات درعة بشكل عام و على واحة تنزولين بشكل خاص بتأثر الفرشات المائية و بموت متدرج للنخيل و ضعف المردودية التي تتناقص سنة بعد سنة، هذا بالإضافة إلى الطلقات المتأخرة لسد المنصور الذهبي بورزازات و سياسة إطلاق السواقي التي زادت من تدهور الفلاحة بهذة المناطق.
وربما يكون سد المنصور الذهبي قد ساهم في حماية واحات درعة من الفيضانات التي كانت تهدد الواحات و قد يكون له اسهاما كبيرا في العديد المكتسبات لكن مع كامل الأسف قضى بشكل تام على واحات درعة و النتيجة واحات تموت و تختفي و ماكان مرتقب من المخططات التي نهجتها الحكومات المتعاقبة من أجل انعاش و اعمار الواحات أصبح مجرد حلم و حبر على ورق وأيقن الفلاحون بهذه المناطق أن ترشيد المياه والزراعات بشكل صحيح شيء أساسي لانجاح أي مخطط و أي تنمية في الواحات و الحد من الزحف المتكرر نحو المدن الكبرى الصناعية.
و ضع أثار حفيظة مجموعة من الفعاليات المدنية كجمعية أصدقاء البيئة بزاكورة و جمعية الجسر للتنمية و الثقافة و البيئة بتنزولين المهتمين بالمجال البيئي على صعيد إقليم زاكورة، حيث نظمت ندوات عدة في هذا المجال و أصدرت بيانات عديدة تنبه بخطروة الوضع و دعو مرارا و تكرارا بضرورة ايلاء الاهتمام بالواحات و نهج سياسات بيئية تساهم في انقاد واحات درعة عموما من انقراض محتم.