اذكرني عند ربك

كانت هذه الكلمات خطيئة نبي الله “يوسف” عليه السلام الوحيدة ؛ حينما سأل السجين الذي كان معه وكان قد شارف علي الخروج من السجن أن يذكره لدي سيده ملك مصر ، وما أنساه إلا الشيطان أن يذكر الله… فلبث في السجن بضع سنين لحكمة ربانية كبيرة علمها سيدنا “يوسف”آنذاك .. ولنا في قصصهم العبر ؛ لنتعلم أن نقصد الكريم الذي لا يَرد سؤلًا ولا يَخذل أبدًا ،ولكم من الناس من ينتهج غير هذا في حياته وينسي أو يتناسي أن لا يطلب إلا من الخالق وينأي بنفسه عن سؤال المخلوق الضعيف، ولكم إستقرت في نفوس الناس قناعات بأن تكوين العلاقات يُجدي ويُعضد ، والمجاملات والرياء المجتمعي يحقق مكاسب ، بيد أن في الواقع كل ذلك أوهام وإعتقادات خاطئة فالمواقف والزمان يؤكد عدم صحتها ..

أما عطايا الله ما أعظمها وما أجل وما أبهي أن يتوشح المرء برداء الغني والتعفف عن سؤال الناس .. وما أريح للقلوب وأطهر أن يعتنق المرء بداخله أنه لا نافع ولا معطي سوي الله..بل إن خذلان البشر تتخلله حكمة عميقة أن لا يمد الإنسان عينيه ولا يسأل غير ربه.

بواسطة
صفاء عبد الصبور - مصر
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق