اسرائيل الفلسطينية..
سنة ١٩٩٩ يوم ٢٨ من شهر نوفمبر, نشرت جريدة هآرتس مقالة للأركيولوجي (زئيف هيرتسوغ) الأستاذ في جامعة تل أبيب، يقول :
أن الحفريات المكتشفة في ارض إسرائيل خلال القرن العشرين قد اوصلتنا الى نتائج محبطة.
كل شيء مختلف ونحن لم نعثر على شيء يتفق والرواية التوراتية، ان قصص الآباء في سفر التكوين هي مجرد أساطير فنحن لم نهبط الى مصر ولم نخرج منها لم نته في صحراء سيناء ولم ندخل الى فلسطين بحملة عسكرية صاعقة احتلت الأرض ووزعتها على الأسباط، ولم يكن لداود وسليمان مملكةموحدة عظمى.
وان يهوه اله إسرائيل كان لديه زوجة كنعانية هي الإلهة الكبرى عشيرة (سارية). وان إسرائيل لم تتبنى عقيدة التوحيد على جبل سيناء… انني أُدرك باعتباري واحد من ابناء الشعب اليهودي وتلميذ للمدرسة التوراتية مدى الاحباط الناجم عن الهوة بين آمالنا في إثبات تاريخية التوراة وبين الحقائق التي تتكشف على الأرض
يقول فيلب ديفز في ندوة شيكاغو الدولية التي عقدت بتاريخ اكتوبر ١٩٩٩ للبحث في اصول الشعب اليهودي في ظل ازمة التاريخ التوراتي القائمة، والتي رعتها جامعة نورث ويستن، يقول ديفز :
ان ما يقوله علم الآثار بخصوص الجماعات التي شكلت اسرائيل التاريخية (دولة السامرة/الملك عُمري) سنة ٨٨٠ قبل الميلاد.. هو أنها جماعات فلسطينية محلية وان ثقافتها التي عكستها مخلفاتها المادية هي ثقافة فلسطينية وهؤلاء الناس لم يتحدروا من سلف واحد، ابراهيم الذي جاء من أور (العراق)، ولم يخرجوا من مصر ولم يدخلوا كنعان حاملين معهم ديانة نزل وحيها عليهم اثناء تجوالهم في سيناء.
ولم يحلوا مكان السكان الأصليين، هؤلاء ناس اسسوا مجتمهم ودولتهم. ولكن هل اطلقوا عليها اسم إسرائيل؟؟
ولو اطلقوا عليها وعلى انفسهم اسم اسرائيل، فهي اسرائيلهم وليست اسرائيل الاسفار الخمسة!
وأنا أقول استنادا لعلم من علوم الآثار وليس من ايديولوجية لاهوتية (ابراهيمية في كل. مراحلها) ان صارغون الآشوري اسكن القبائل العربية (ثمود، اباديدي.،مارسيمانو،و حايبا) في السامرة ثمود وآباد لم تهلك بسبب ناقة!