الإيسيسكو تدعو إلى توحيد الجهود من أجل تحقيق السلام والأمن في إفريقيا
أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية بناء ثقافة السلام في الدول الإفريقية، مشددا على الدور الجوهري الذي يلعبه الشباب والنساء بصفتهم بناة السلام والأمن في مجتمعاتهم.
جاء ذلك في الكلمة المصورة، التي وجهها امس السبت (27 نوفمبر 2021) إلى الجلسة الافتتاحية لمنتدى لواندا 2021- منتدى عموم إفريقيا لثقافة السلام، الذي تعقده منظمة اليونسكو بالشراكة مع حكومة أنغولا والاتحاد الإفريقي، ويستمر على مدى ستة أيام، في لواندا عاصمة جمهورية أنغولا، بهدف تعزيز آليات الحل السلمي للنزاعات والحد من أعمال العنف، من خلال تشجيع التبادل الثقافي في إفريقيا، والحوار بين الأجيال وتعزيز المساواة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو في كلمته، أهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها المنظمة بهدف نشر قيم التسامح والتعايش والحوار، في مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتدريب النساء والشباب على القيادة من أجل السلام والأمن لعام 2021، الذي تم خلاله تعيين 30 شابا وشابة من 24 دولة ليصبحوا رسميا سفراء الإيسيسكو للسلام، حيث يضطلعون بمهمة نشر ثقافة السلام والعيش المشترك في مجتمعاتهم ودولهم، داعيا المنظمات الدولية للعمل سويا في سبيل تكوين أجيال من صناع السلام، يساهمون في قيادة العالم نحو عصر من السلام في المستقبل القريب.
وأوضح الدكتور المالك أن مفهوم الأرض المشتركة والإنسانية الموحدة أصبح أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، حيث إن التكنولوجيا الحديثة ربطت الشعوب ببعضها البعض، وساهمت في تعزيز تلاقح الثقافات، مؤكدا ضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق السلام والأمن في إفريقيا، وتقاسم الخبرات والممارسات المثلى لبناء مجتمعات مزدهرة.