الإيسيسكو تعقد منتدى دوليا حول مستقبل استراتيجيات التدريس في ضوء مستجدات العصر
انطلقت أعمال المنتدى الدولي، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، حول مستقبل استراتيجيات التدريس في ضوء مستجدات العصر، بمشاركة وزراء التربية والتعليم في عدد من الدول، وخبراء وشخصيات دولية بارزة في المجال، بهدف إبراز أهمية تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة، والوقوف على اتجاهاتها الجديدة.
واستُهلت الجلسة الافتتاحية للمنتدى اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر 2022)، والذي يستمر على مدى يومين عبر تقنية الاتصال المرئي، بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، حيث أشار إلى أن المنظمة تولي عناية خاصة لتحقيق التميز والإبداع في العملية التعليمية، ومواكبة التطورات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن قمة تحويل التعليم، التي انعقدت في سبتمبر الماضي بمقر الأمم المتحدة، خرجت بتوصيات يغدو لزاما علينا تضمينها في بناء استراتيجيات التدريس لتواكب مستجدات العصر، والمتمثلة في رقمنة التعليم، وتبني مناهج تدريسية تعني بالمهارات والإبداع، والاهتمام بنهج التعليم عن بعد.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أنه من أجل إنتاج منظومة تعليمية مقتدرة يجب اعتماد لامركزية التعليم، وربط المنظومة التعليمية بالمؤثرات الثقافية، ليتوافق النشاط التعليمي مع إيقاع المجتمع، وابتكار وسائل تمويل أكثر استجابة لتقلبات الواقع الاقتصادي محليا وعالميا.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الإيسيسكو تسعى إلى المساهمة في بناء الشراكات الملائمة بين المؤسسات المعنية بالعملية التعليمية في الدول الأعضاء والمؤسسات المانحة، وتوفير الخبرات المنشودة في مجال بناء استراتيجيات التدريس نحو المستقبل، وإتاحة إمكانية تبادل الخبرات بين منظومات التعليم في الدول الأعضاء وغير الأعضاء.
ومن جانبه، أكد السيد مروان عورتاني، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، أن المدرسة هي البيت الثاني للطفل ومهم جدا الاستثمار في المعلمين، ومعرفة تصور الطلاب للمدرسة، وتضمين ذلك في تطوير استراتيجية التعليم.
وفي كلمتها، قالت السيدة مارياتو كوني، وزيرة التربية الوطنية ومحو الأمية بجمهورية كوت ديفوار، إنه أصبح لزاما إعادة التفكير في مستقبل التعليم بعد جائحة كوفيد 19، وتطوير التعليم في الدول الإفريقية، عبر إنشاء مؤسسات تعليمية منفتحة تعتمد على أساليب التعليم الحديثة.
وعقب ذلك، انطلقت الجلسة الوزارية حول استراتيجيات التدريس من أجل ضمان التعليم الجيد والشامل للجميع، حيث فصل فيها الشيخ عمر آن، وزير التربية الوطنية في السنغال، أبرز الخطوات المتبعة من أجل تطوير التعليم، فيما استعرض كل من السيد كوارو إيف شابي، وزير التعليم الثانوي الفني والتدريب المهني ببنين، والسيد فلافيو آرنز: سناتور من البرازيل، استراتيجيات ببلديهما في إصلاح التعليم ومواكبته مستجدات العصر.
وأشاد السيد لوران سيرج إتوندي نجوا، وزير التعليم الأساسي بالكاميرون، في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، بدور أساليب التعليم المتطورة في إدماج التلاميذ وتوفير الأساسية في تعلم اللغات والثقافات الوطنية. ومن جانبه، قال السيد إبراهيم ناتانو، وزير التربية الوطنية بالنيجر، إن نظام التعليم في العالم يأخذ أشكال مختلفة، وتساهم الأزمات في انتشار عدم المساواة فيه، واستعرض مجهودات البلد في تأقلم التعليم مع التحديات الراهنة.
وبعدها بدأت الجلسة الثانية، التي قدم فيها عدد من الخبراء والأساتذة عروضا وناقشوا تطبيقات وتحديات استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة.
…