الجديدة.. تذمر وسط أرباب ومستخدمي المقاهي والمطاعم
عبر عدد من أرباب ومستخدمي المقاهي والمطاعم بالجديدة، ممن التقتهم “صوت المواطن”، عن معاناتهم مع القرارت الحكومية التي لازالت سارية المفعول مند ظهور الجائحة، حيث وصفها أحدهم ب “المجحفة”، و تساءلوا عن الغاية من فرض حالة طوارئ صحية ليلا، رغم أنه خلال فترة النهار تعرف بعض المحالات التجارية و المقاهي إزدحاما شديدا.
والجدير بالدكر، أن هذا القطاع تكبد خسائر بالغة بالنظر لحجم المصاريف التي أثقلت كاهل أربابه طيلة سنة كاملة، خاصة المتعلقة بإرتفاع فاتورة الماء والكهرباء، وأداء أجور المستخدمين البالغ عددهم على الأقل ستة أفراد، بغض النظر عن تأدية المستثمرين لأقساط صندوق الضمان الإجتماعي عن بعض مستخدميهم.
للتعرف أكثر عن الصعوبات و المشاكل التي يتخبط فيها القطاع إلتقينا ب “أ. و” مسير لمقهى بالجديدة فصرح لنا: ” لقد عانينا نحن مهنيو القطاع المطعمي من طول أمد حالة الطوارئ الصحية، و من القرارات الإرتجالية للحكومة التي تمددها كل مرة، مما انعكس سلبا على مدخولنا اليومي، فمالك المقهى ملزم بأداء أجور مستخدمي المقهى و تأدية فاتورة الماء والكهرباء، وكذلك مجبر على تأدية واجب الإشتراك في القنوات التلفزية الرياضية، لضمان إستقطاب الزبائن، كما لا أنسى السومة الكرائية المرتفعة للمحل، مما يستحيل معه تحقيق مدخول صافي لصاحب المقهى المسؤول عن رعاية أسرة”.
ويضيف متحدثنا،” إن قرار الإغلاق المبكر ليس حلا للحد من إنتشار الفيروس، فلينظر المسؤولين للإزدحام أمام المحلات التجارية الكبرى و بحافلات النقل الحضري و بالأسواق الكبرى نهارا، فنداءات أصحاب هذا القطاع إن لم تجد أدنا صاغية لهذه المعاناة يمكن أن تتسبب في الإغلاق النهائي لعدد من المقاهي و المطاعم، خاصة و شهر رمضان الأبرك على الأبواب، حيث تتراجع المداخيل مقارنة بباقي الأشهر من السنة”.
ومن جهة أخرى، يسود تخوف كبير لدى العديد من مستخدمي المقاهي في حالة تطبيق إجراءات الطوارئ الصحية بعد الإفطار خلال شهر رمضان، خاصة مع ظهور السلالة المتحورة لفيروس كورونا، مما قد يشل حركة هذا القطاع، الذي يشغل فئة كبيرة من فئات المجتمع.
