الجزائر.. بين البحث عن منفد على المحيط الأطلسي و الخوف على فقدان منفدها على الأبيض المتوسط
قلق كبير يسود وسط المؤسسات الرسمية الجزائرية في الآونة الأخيرة، بسبب عودة قضية القبائل إلى الواجهة، بعد الرسالة التي وجهها عمر هلال، ممثل المملكة المغربية الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى رئاسة وأعضاء منظمة دول عدم الإنحياز والاشعاع الذي عرفته قضية القبائل في العديد من مناطق المعمور، بعد ان سلطت عليها قنوات وو سائل إعلام عاالمية الاضواء في الاونة الاخيرة .
قلق عبر عنه كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الأركان العام للجيش الجزائري شنقريحة ووزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة في العديد من الخرجات الإعلامية من خلال القنوات الجزائرية والدولية، التي اعتبرت تصريح المسؤول الدائم للمغرب في الأمم المتحدة فيه مس بوحدتها الوطنية وعمل عدائي من المملكة المغربية في حق دولة الجزائر !!.
وتمت ترجمة هذا القلق على أكثر من صعيد، بدءا بواحات العرجاء نواحي فكيك وطرد فلاحين مغاربة وتجريدهم من ممتلكاتهم مرورا باستدعاء السفير وقطع العلاقات الديبلوماسية وصولا إلى حضر المجال الجوي الجزائري على الطائرات التي تحمل الترقيم المغربي والطائرات القادمة من المغرب المدنية والعسكرية، وليس آخرا وقف إمدادات الغاز الطبيعي الدي يمر من الأراضي المغربية في اتجاه اسبانيا.
وتوالي هذه الخطوات كان وفق سيناريو محبوك ،باخراج رديء بداية بحرائق منطقة القبائل” بتيزيوزو “،مرورا بتفكيك خلايا قيل عنها إرهابية ،كما قيل أنها تابعة للماك والرشاد المدافعتين عن استقلال القبائل وصولا إلى كيل إتهامات تفتقد الموضوعية وتفتقر إلى الأدلة والحجج، تدعي أن للمملكة المغربية و دولة إسرائيل يد في التمويل والتخطيط من أجل المس بوحدة وسلامة الأراضي الجزائرية.
وهذه الخطوات أو الشطحات في الحقيقة يحركها ويؤطرها الخوف من فقدان منفذها على البحر الأبيض المتوسط في حالة نجاح حركة الماك وحكومتها الانتقالية من تحقيق مكاسب سياسية وكسب تعاطف المنتظم الدولي ودعم فكرة استقلالها عن الجزائر، خصوصا بعد أن توضح لها ان أمر إيجاد منفد على المحيط الأطلسي من سابع المستحيلات بعد فشل كل محاولاتها بعد نصف قرن من دعمها المادي والمعنوي المرتزقة البوليساريو على حساب امن و وحدة اراضي جارتها الغربية ،المملكة المغربية.