الحرائق تواصل اندلاعها في “غابة تفركة” بجماعة باب برد التابعة لإقليم الشاون لأكثر من 48 ساعة
لازالت الحرائق تندلع إلى غاية كتابة هذه السطور في “غابة تفركة”بباب برد التابعة لإقليم الشاون، رغم مرور أكثر من 48 ساعة على اندلاعها، وتحولها إلى حريق مهول أتى على عشرات الهكتارات من الأشجار والغطاء النباتي الطبيعي الكثيف التى تشتهر به منطقة باب برد الخصبة.
وقد ساهمت الرياح الشديدة في ازدياد شدة اشتعالها، وسرعة انتقالها داخل الغابة بشكل سريع وغير مسبوق.
وشكلت سرعة الرياح تحديا حقيقيا بالنسبة لفرق الإطفاء، بعد اتساع محيطها، ما أدى إلى صعوبة السيطرة عليها، وجعل المهمة أكثر صعوبة بالنسبة إليهم، رغم المساهمة الفعالة لساكنة مداشير “اونان” ورجال المياه والغابات والقوات المساعدة.
فرغم الاستعانة بالطائرات الخاصة بالاطفاء، إلا أنها لم تستطيع مواصلة العمل ليلا بسبب الظلام الكثيف وانعدام الرؤيا، مما أدى إلى استمرار اشتعالها بشكل متواصل لاكثر من يومين.
يذكر أن بداية الحريق بالغابة المذكورة اندلع يوم الاثنين 24 غشت، وتمت السيطرة عليه بداية، إلا أنه اندلع من جديد في غفلة من الجميع يوم أمس الثلاثاء 25 غشت بعد الظهر بشكل كبير.
وكادت الحرائق أن تأتي على بيوت أحد الدواوير القريبة، إلا أن يقظة الأهالي حالت دون ذلك بعد انخراطها بشكل جماعي في عملية الإطفاء ومحاصرتها بشكل جماعي.
كما حضر عامل الاقليم ليلة البارحة للوقوف شخصيا على عملية جهود الإطفاء،بالإضافة إلى المدير الإقليمي للمياه والغابات بالشاون، وعدد من رجال السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي.
وقد ساد جو من الهلع والرعب بين ساكنة المنطقة بسبب الإنتشار السريع للحريق، وتلوث الهواء وارتفاع درجة الحرارة وانبعاث أعمدة الدخان الكثيف، وكذا الخوف من وصولها إلى البيوت.
وقد تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة في أسباب وملابسات هذا الحريق الهائل الذي استمر أكثر من يومين والتهم هكتارات من الغابات،من أجل الوصول إلى الجناة الحقيقيين لتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها.