الدكتور بوعمامة ينوه بمجهودات الملك محمد السادس في رعاية الثوابت الدينية للمغرب

جدد الدكتور بلحرمة بوعمامة، نجل شيخ الطريقة الشيخية الشاذلية، العهد والبيعة والولاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مضيفا “هو المشجع الأول كما كان أسلافه المنعمون يشجعون الزوايا، ومازال يجمع شيوخ الزوايا ويستقبلهم مع علماء الأمة في اليوم الأول  لذكرى عيد العرش المجيد تشريفا لهم ، كما يرعى جلالته الثوابت الدينية للمملكة المغربية، من عقيدة أشعرية ومذهب مالكي وتصوف سني، نسأل الله تعالى أن يديم علينا هاته النعمة وأن يحفظه في نفسه وفي أسرته الشريفة”

جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى السنوي التاسع عشر للطريقة الشيخية الشاذلية وموسم مؤسسها الشيخ “سيدي عبد القادر بن محمد البكري” الملقب بسيدي الشيخ، بالزاوية البوعمامية الشيخية بمدينة عين بني مطهر، إقليم جرادة بالمملكة المغربية يوم الجمعة 21 يوليوز 2023، بحضور شيخ الزاوية “سيدي حمزة بوعمامة البكري”، وجمع غفير من مريدي الزاوية من داخل المغرب وخارجه، كما عرف الموسم مشاركة علماء وباحثين من عدة جنسيات.

وأكد الدكتور بلحرمة أن تنظيم هذه التظاهرة الدينية يأتي في إطار إحياء التصوف السني الجنيدي الذي لم يعد ثابتا من ثوابت الأمة المغربية فحسب بل للأمة الإسلامية جمعاء، موضحا أن التصوف رسخ بالمغرب منذ عصر المرينيين، كما ندد بممارسات بعض أدعياء التصوف الذين يسيئون إلى منهجه القويم.

وبين أن هذه المواسم تعد فرصة للطرق الصوفية الأصيلة لكي تعرف بنفسها، وتعرف مريديها وأتباعها بمبادئ التصوف المتمثلة في التربية الروحية التي يوصي بها الشيوخ المربون، وأردف أن الطريقة الشيخية فرع عن الشاذلية المعروفة في العالم الإسلامي كله، مبينا أنها تنتسب إلى الشيخ “سيدي عبد القادر  محمد” المشهور بسيدي الشيخ.

وأوضح أن على رأس برنامج هذا الملتقى ختم كتاب الله تعالى وقراءة السلكة، وتنظيم مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم و تلاوات قرآنية ، إضافة إلى حلق ذكر الله تعالى، ولفت نجل شيخ الطريقة الشيخية إلى أن البرنامج يبدأ من صلاة الصبح، بتلاوة الحزب الراتب وحلقات الذكر الخاصة بالطريقة الشيخية، (الذكر المعروف بحزب الفلاح)، وتتخلله ألعاب الفروسية “التبوريدة” خلال النهار، وبين أن هذه الألعاب تعتبر تذكيرا للناشئة ببطولات وتضحيات مجاهدي الأمة عبر التاريخ، واعتبر أن ذلك يندرج في إطار المحافظة على التراث، وربط الشباب بالخيل وتعلم الفروسية، كما يرغب في ذلك الشرع الحنيف.

وأردف الدكتور بوعمامة أن فعاليات الموسم تتميز بعقد ندوات علمية تتناول عدة مباحث من علوم الشريعة والتصوف السني، بمساهمة علماء مغاربة وأجانب، وتأسف لعدم حضور مريدي الطريقة من الجزائر بسبب إغلاق الحدود، مضيفا انه حضر عدد كبير من المريدين من المدن والقرى المغربية ومن أمريكا وأوروبا، وآسيا.

يُذكر أن اليوم الأول من الملتقى عرف تنظيم الجلسة العلمية الأولى، التي تناول الكلمة خلالها كل من الدكتور الشريف محمد عجان الحديد الرفاعي، الأمين العام للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، والدكتور أنس العيساوي أستاذ الحديث في الجامعة العراقية في بغداد، وأبرز الباحثان أسس التصوف السليم، داعين أهل التصوف إلى لعب دورهم كاملا داخل المجتمعات الإسلامية من أجل تربية الناشئة على القيم الإسلامية والاخلاق الرشيدة للتصوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق