الشرقاوي.. وثائقي “المغرب بعيون فلسطينية” يروي قصة الارتباط التاريخي بين الشعبين
قال المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي، في كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء بالرباط، إن الفيلم الوثائقي “المغرب بعيون فلسطينية”، يروي قصة “الارتباط التاريخي بين الشعبين الشقيقين، ورسوخ الحضور المغربي في المدينة المقدسة منذ ألف عام أو يزيد، بالحجة والبيان وبالعمل الموصول المُصان، لتنكشف الأساطير، التي تُحاك هنا وهُناك عن بطولات مُصطنعة، وعن تاريخ مزعوم”.
وأكد الشرقاوي بمناسبة تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم، بحضور سفير دولة فلسطين في المغرب، ومسؤولين مغاربة، وممثلين عن أطياف المجتمع المغربي، إن العاملين في الوكالة، مغاربة وفلسطينيين، “شهود إثبات، ضمن ما يتصل باختصاصات المؤسسة، على ما تقدمه المملكة المغربية، بقيادة رئيس لجنة القدس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للقدس وللمقدسيين”.
وأضاف: “هذا مجهود مُقدر يُمكن البناء عليه وتثمينه، ليشكل مع جهود الأشقاء بالدول العربية والإسلامية الأخرى، نافذة أمل يطل منها أجيال الفلسطينيين على المستقبل”.
من جانبه، أعرب سفير فلسطين بالمغرب جمال الشوبكي عن شكره للمساهمين في عرض هذا العمل، مؤكدا أن هذا الوثائقي يعكس متانة العلاقات المغربية الفلسطينية الضاربة في عمق التاريخ، مؤكدا دعم المملكة المغربية للقضية الفلسطينية ملكا وشعبا، معتبرا أن “أكبر جالية تدعم القضية الفلسطينية بالمهجر هي الجالية المغربية، إلى جانب العرب والمسلمين”.
وأضاف أن المغاربة يوجدون في طليعة المتحمسين والحاضرين في كل مناسبة خاصة بفلسطين في مختلف الدول سواء في أوروبا أو باقي القارات الخمس.
ويرصد الفيلم الوثائقي، الذي ساهم في إنجازه مجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة بيت مال القدس الشريف والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، جوانب من الحضور المغربي في القدس وفلسطين ككل، وهو حضور متجذر تاريخيا يعود إلى مشاركة المغاربة إلى جانب الفاتح صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس من يد الصليبيين.
ويبرز الفيلم، من خلال مقابلات مع شخصيات مغربية وفلسطينية، المعطيات الموثقة عن وجود المغاربة في قلب القدس وفي فلسطين، ومواقف المغرب وقيادته تجاه القضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على العمل اليومي والملموس الذي تقوم به وكالة بيت القدس الشريف.