الصومال..مصرع 22 شخصاً جراء فيضانات مفاجئة
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)يوم أمس الأحد 14 ماي الجاري، أن الفيضانات المفاجئة في وسط الصومال أسفرت عن مصرع 22 شخصًا وأثرت على أكثر من 450 ألفًا، بعدما فاض نهر شبيلي مجبرا عشرات الآلاف على ترك منازلهم.
أدى هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع إلى تدفق المياه على المنازل في بلدة بلدوين في منطقة هيران، ما أدى إلى غمر طرق ومبان فيما حمل سكان ممتلكاتهم عبر الشوارع بحثًا عن ملاذ.
وقال “أوتشا” إن “التقديرات الأولية تشير إلى أن الفيضانات المفاجئة والنهرية في أنحاء الصومال قد أثرت على ما لا يقل عن 460,470 شخصًا، نزح نحو 219 ألفا منهم من منازلهم في المناطق المعرضة للفيضانات أساسا، ولقي 22 حتفهم”.
وأضاف في تقرير أن الفيضانات “خلفت أثرا من الدمار… أغرقت منازل وأراضي زراعية وجرفت رؤوس ماشية وأدت إلى غلق مدارس ومرافق صحية موقتا وألحقت أضرارا بطرق”.
تأتي الكارثة في أعقاب موجة جفاف قياسية جعلت ملايين الصوماليين على شفا المجاعة، فيما تكافح الدولة الضعيفة حركة الشباب المتمردة منذ عقود.
وقال سكان لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن الفيضانات أصبحت محنة مألوفة لكثيرين منهم، ويؤكد خبراء أن الظواهر الجوية المتطرفة تحدث بوتيرة وشدة متزايدتين بسبب تغير المناخ.
وقالت فرتون علي (اسم مستعار) إنها المرة الخامسة التي تنزح فيها من بلدوين جراء الفيضانات.
وأضافت الأم لثمانية أطفال والبالغة 35 عاما، “عندما يتجاوز النهر ضفافه، نهرب”.
كثيرا ما يعاني شرق ووسط إفريقيا من سوء الأحوال الجوية خلال مواسم الأمطار.
في وقت سابق من هذا الشهر، قضى 135 شخصًا وشرد أكثر من تسعة آلاف بعد هطول أمطار غزيرة في رواندا تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في عدة أجزاء من الدولة الجبلية.
كما قضى أكثر من 400 شخص بسبب السيول الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية الأسبوع الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.