المغرب .. وصول أول دفعة من اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” إلى المغرب مساء أمس الجمعة
توصل المغرب زوال يوم أمس الجمعة، بأولى دفعات اللقاح البريطاني “أسترازينيكا ” الهندي الصنع، وذلك بعد أن رخص المغرب استعماله في 6 يناير الجاري.
ولمعرفة معلومات أكثر حول هذا اللقاح الذي سيشرع المغرب في استخدامه، يستعرض الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مميزات هذا اللقاح من حيث الأمان والفعالية والتخزين والكلفة، وأيضا التقنية المعتمدة والقدرة المتوقعة للإنتاج ولمكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبذلك فلقاح “أسترازينيكا” يعد أول لقاح نُشرت نتائجه بالمجلات العلمية وذلك يوم 8 دجنبر 2020، وصادقت عليه مجلة “دي لانسيت” الطبية، مؤكدة في البيانات المنشورة أن اللقاح آمن وأن تأثيراته الجانبية نادرة جدا. ثم تبعتها “فايزر” بنشر دراساتها في مجلة طبية أمريكية في 10 دجنبر 2020، فشركة “موديرنا” في 30 دجنبر 2020.
وقد أظهرت الدراسات السريرية أن لقاح “أسترازينيكا” يتميز بدرجة عالية من الأمان بحيث لا يسبب سوى آثار جانبية خفيفة كصداع أو حرارة أو آلام واحمرار في موقع أخذ الحقنة.
وفي مقابل ذلك أظهرت التجارب السريرية للقاح “أسترازينيكا-أكسفورد” فعالية بلغ معدلها 70 في المائة.
لكن أحد البروتوكولات، الذي تم اختباره من قبل المختبر البريطاني على مجموعة من المتطوعين، أظهر فعالية بنسبة 90 في المائة، بعد أن أعطي هؤلاء نصف جرعة في الحقنة الأولى عوض جرعة كاملة، وجرعة كاملة بعد أربعة أسابيع عوض جرعتين كاملتين في الحقنتين.
وأكدت “أسترازينيكا” أن لقاحها يؤم ن حماية بنسبة 100 في المائة من الأشكال الخطيرة التي يتخذها فيروس “كوفيد-19”.
وهذه الفعالية مهمة جدا على اعتبار أنه حتى لو لم يحم التلقيح بعض الأشخاص من الإصابة بالمرض، إلا أنه يحميهم تماما من تطور الفيروس إلى حالات خطرة أو التسبب في الوفاة.
ويتطلب نقله وتخزينه درجات حرارة بين 2 و8 درجات مئوية، أي داخل ثلاجات عادية مثل باقي اللقاحات التي نستعملها منذ عقود، على عكس لقاحي “بايونتيك” و”فايزر” و”موديرنا” الأمريكيين اللذين يتطلبان درجات حرارة منخفضة للغاية تصل إلى 70 درجة تحت الصفر بالنسبة لـ”فايزر” و20 درجة تحت الصفر بالنسبة لـ”موديرنا”، وهذا ما يجعل من لقاح “أسترازينيكا” سهل التخزين والنقل والاستعمال في كل الظروف وبدون إمكانيات تخزين وتبريد ضخمة أو مكلفة، مثله مثل لقاح “سينوفارم” الصيني.