بروڤه قيامه
استوقفتنى آية قال تعالى (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) صدق الله العظيم..
آيه خلت لمبات كتيره فى العقل تشتغل لإيه شعورك يوم القيامه.
هلع يوم القيامه عظيم لمجرد التفكير فيه, اكيد رهبتة وصفها مش حايوفى كفايه بالشعور الحقيقى ساعتها..
يوم مش معروف ساعته امتى ولا ازاى حساباتها..
ايام الكوفيد محسيسانى كأنى فى قيامه مصغره كأنها بروفه بس بطريقه مختلفه, كل واحد بتفادى التانى ومافيش لا تلامس ولازم تباعد, ولو حد عيان الناس بتبعد عنه, وحتى الام تبص عليه او من الأهل مايقدرش يقرب منه..
بتشوف الامه واحتياجه, وهو بيبقى اد ايه محتاج طبطبه ورعايه, ومابتعملش حاجه لان لو قربت حاتتعدى من وباء مميت..
التعبيير عن الحب وتلامسه بقى بحرص شديد لو تواجد!
فى وقت ما فى اوائلها, كان الفكر والرعب ممكن يطرد من البيت العيان لقله فهم المرض ..
دلوقتى الناس اتأقلمت سواء على المرض ولاا المريض!
كل واحد بيفكر فى نفسه وحياته وازاى يتعايش معاها ولكن المعظم متخوف من الاخر..
قليل من الناس من هم لايهتموا بارواحهم ليديروا بالهم عن حد مريض اومحتاج مساعده , وبينسوا نفسهم بحب ولهفه عطاء لخوفهم على العيان وبيجروا للمساعده من غير تفكير.
المرض ده مرض لعين, لانه قنبله متحركه في شكل انسان, يتحور داخله وينقله للاخر, وهو وحظه وعلى حسب قوة مناعته يا خف يا سافر لرحله ابديه!
للأسف الڤيروس لا يموت,عايش وهو في الجو, وتفاعله يبدء من اول دخوله الجسم, واعراضه بدءت تختلف عن ما كان ولسه بيتحور, , ومشكلته الاساسيه تجلطات الدم وهى من أسباب الوفيات!!
توابع المرض دمها تقيل لان المريض بيعانى لشهور من شكاوى مختلفه واحيانا بيتناسي انها منه..
في نفس الوقت اظهر وقت المرض اللعين نفوس الناس وتصرفاتهم .. واكيد كمان اثر على حياه الانسان بصفه عامه في طريقه معيشتهم ونظرتهم وتقيمهم للحياه ومن حولهم!
إحساس صعب كأنك في سجن, وبتتحاسب كل يوم وبتحاول تحاسب على كل حاجه حواليك, لاجتناب شعور انك ممكن تكون سبب اذيه انسان عزيز عليك او غير..
ده إحساس في ذاته إمتحان قاسي اوى لناس, وناس تانيه بيتقبلوه برضا وسلاسه الى ان يمر بسلام..
من وجهه نظرى التأمليه, بشوف ان ده من امثله او كأنه جزء من بروڤه ليوم القيامه زى العيشه وفلسفتها بحسابتها عندى الجنه والنار بنعيشها في الحياه
الثواب والعقاب, الموده والرحمه, الصدق والكذب وكتير من التعاملات بتحصل لكل واحد مدرك بيها او في سهو, ده في الوقت اللى احنا بنمر بيه والأيام والشهور اللى فاتت, وواضح مكمله لسه لعدد غير معلوم من الوقت سواء شهور او فصول!!
الشر, القتل, السرقه, الكذب, اللعب بالمشاعر, الظلم, النصب, الكلام على الغير, الخيانه, النفاق الخ
كلها من الأفعال الدنياويه هل البروڤه ممكن تغير منهم, وهل؛
يا ترى الناس حاتراجع و تحسن من نفسها, ياترى البشر حاتستكفى طمع وجشع واذيه البشر للمصالح, ياترى الشر حايقل من نفوس البشر.. هذا الوقت حايمر, وحايكون تاريخ يحكىّ والحياه دورتها حاترجع تانى ولكن!
اى شكل حايكون بيه الانسان ؟
هل حاينسي لعنه الوقت الصعب, ولاا حايفهم الدرس ويتعلم منه ويحاول يحسن احول نفسه وحياته..
هل الميزان حايتملى مراجعه نفس بالخير
امتى السلام يعم..
الأيام حاتثبت والتاريخ سيروي..