تزنيت.. ما لا ينبغي أن يكون في عملية استقبال مرضى كوفيد-19 في مركز آنزي

لست من دعاة العدمية وأقدر المجهودات المبذولة للأطر الصحية في هذه المعركة الطويلة الأمد المستنزفة للطاقة والجهد البدني والذهني ،ضد الفيروس الخفي و أكن لهؤلاء كامل التقدير والاحترام كل من موقع مسؤوليته.
صحيح أن هناك إكراهات مرتبطة بمحدودية الموارد البشرية واللوجيستيكية بحكم الخصوصيات الجغرافية كما هو الحال في باقي المناطق القروية ببلادنا ،هذا واقع يعرفه الجميع ونعرف كيف نتعايش معه نحن ساكنة البوادي والأرياف.
لكن- وهذا ما عشته صباح اليوم – بعد تشخيص الحالة في مركز آيت احمد  ،أكدت التحليلية السريعة إصابتي بالفيروس ،جرى توجيهي على الفور إلى  مركز آنزي  (42كلم) لتلقي الأدوية لأن الطبيب غير موجود بمركز آيت احمد ولا زال منصبه شاغرا في سجلات الوزارة.
قلنا لاباس وامتثلنا للأوامر وهذا كان حال بعض من أناس آخرين سبقونا  عرفت فيما بعد أن انتظارهم أمام المستشفى دام أكثر من اللازم بالنظر لخطورة الموقف.
 مسؤولو المركز  على علم بأمر توجيهنا إليهم وعلى علم بحالنا  بل أكدنا ذلك لحراس الأمن الخاص في عين المكان  “أعباد الله ..الله يخليكم راه حنا حاملين للفيروس..عطيونا الوصفة أو أرسلونا إلى حال سبيلنا المهم طلقونا ..”
لا أحد يبالي بك ولا من يرشدك إلى الوجهة الصحيحة سير نتا بقا تسنا  حتى يعيطو عليك وما تمشيش لدارك” ..تمر ساعة وتبدأ أخرى بغير جدوى..
وانت مريض بالكاد  لا تقوى على الوقوف مفروض  عليك أن تنتظر تحت أشعة الشمس بجانب أشخاص يفترض انهم سالمين ينتظرون تلقي الجرعات  بعض منهم في حاجة إلى إرشاد وتوجيه آني حول التدابير الإحترازية من تباعد وارتداء الكمامة ..وانت تنتظر الطبيب كي يمدك “بروتوكول” العلاج الخاص بك، فهذا في تقديري  شيء يحز في النفس و لا يستقيم و يحتاج إلى إعادة النظر.
بصدق ، بدات أتصل بمن أعرف ومن لا اعرف بعد أن أحسست بعياء شديد وبتلاشي قواي البدنية  ،استشرت بعض الجهات حول ما إذا كان هذا “المأزق” يتناسب مع ما هو معمول به عادة في المناطق الأخرى أم  أن الأمر ينطوي على شطط ما لا ينبغي له أن يكون نظرا لخطورة الحالة.
السلطات المحلية لآيت احمد و آنزي مشكورة تدخلت بالشكل المطلوب وفق اختصاصاتها المخولة كما كان رأي مسؤول في المديرية الجهوية للصحة موافقا  لما اعتقد فليس من المقبول أن لا تهتم  بحالتين موكدتين حاملتين لفيروس كورونا  بل وتركها في طوابير الانتظار دون مراعاة ما يمكن ان ينتج عن ذلك من انتشار محتمل للفيروس.
ولوزارة خالد آيت الطالب واسع النظر في انتظار جواب شافي نتمناه أن يأتي بتعيين طبيب جديد  بمركز آيت احمد كما كان عليه الحال سابقا وان  يعزز المراكز الصحية القروية بموارد بشرية إضافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق