حماس تتجه إلى إجراء انتخابات داخلية رغم دعاوى التأجيل

نشرت صحف إلكترونية فلسطينية في الأيام القليلة الماضية تقارير تطرّقت فيها إلى الزخم الكبير الذي تعيشه حركة حماس، تزامنا مع اقتراب موعد إجراء انتخاباتها الداخلية القادمة.

فقد تحدّثت معظم التقارير عن وجود حالة من التوتّر داخل الحركة بسبب إصرار بعض القيادات على تأجيل الانتخابات الداخلية مقابل التوجه العامّ نحو إجرائها في موعدها المحدّد.

كما تحدّث تقرير صحفي نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية قبل أيّام عن وجود خلافات كبيرة داخل الصف القيادي الأول لحركة حماس، وعن أسباب نشوب هذا الخلاف داخل الحركة، وعزاه إلى وجود صراع قائم الآن بين الزعيم الحالي لحماس إسماعيل هنية ورئيسها السابق خالد مشعل، حيث يدعم هنية فكرة إجراء الانتخابات الداخلية للحركة في موعدها، في حين يحرص مشعل ومؤيّدوه على تأجيلها.

وقد علّق أحد المتابعين عن كثب للشأن الداخلي لحركة حماس مؤكّدا أنّ الأطراف التي تسعى لتأجيل الانتخابات الداخلية لحماس تُدرك تضاؤل حظوظها في الفوز بالانتخابات على خلفية إنشاء تكتل انتخابي غير مصرّح به داخل حماس بين هنية والسنوار والعاروري.

وبات من الواضح أن خالد مشعل ومن معه يُدركون أنّه في حال إجراء الانتخابات الفلسطينية الآن فلن يكون بوسعهم تحقيق النتائج التي يريدونها، لأنّ هنيّة أفلح في إقناع تيار واسع داخل الحركة بإعادة انتخابه رئيسًا لها للمرة الثانية على التوالي.

ويُذكر أنّ حرك حماس تُجري انتخابات داخليّة بعد كلّ أربع سنوات في ظروف شبه سريّة، نظرا للوضع الأمني الحساس الذي تمر به الحركة، وقد عُقدت الانتخابات الأخيرة للحركة سنة 2017.

أخيراً وليس آخراً تُرجح أغلب المعطيات الى أنّ حركة حماس عازمة على عدم تأجيل انتخاباتها الداخلية رغم محاولة البعض الدفع نحو تأجيلها، والسؤال الذي يطرح نفسه الأن هل تكون هذه الانتخابات فرصة لحركة حماس لترميم بيتها الداخلي ومراجعة خياراتها المحورية ؟