دعم القطاع الغير المهيكل، بين الممنوح والمحروم
في إطار الدعم المالي المؤقت المقدم عبر صندوق تدبير جائحة كورونا “كوفيد-19” المحدث بتعليمات سامية من جلالة الملك حفظه الله، لفائدة أرباب الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل الذين فقدوا مدخولهم نتيجة لحالة الطوارئ الصحية، بدأت المرحلة الثانية في جو ممزوج بين الإطمئنان والحسرة.
و النموذج الأول من قصبة آيت يحيى أوعلا، جماعة تيكريكرة الاربعاء 19 ماي 2020، حيث جندت جمعية أرخبيل الثقافات أعضاءها لمواكبة هذه العملية، والمساهمة في تيسير هذا العملية، من خلال تقديم يد العون والمساندة في التأطير والتحسيس والتنظيم.
ومن خلال هذه الجمعية فإن الأجواء تمر في روح من المسؤولية والانضباط، مما أعطى لهذه العملية انطباعا مريحا في صفوف المستفيذين.
و النموذج الثاني في نفس اليوم من الجماعة القروية تيمحضيت، ومن خلال أحد رواد التوصل الاجتماعي (ي.ب)، فإن العملية تمر في جو يسوده القلق نوعا ما من جراء تنقل بعض المستفيذين من الدواوير المجاورة أحيانا ليومين متتالين لتحصيل المبلغ المخصص، مما يزكي أن العدد الذي يتوصل برسالة الدعم يفوق أحيانا بالثلث العدد المستوعب، والذي لا يتجاوز 50 مستفيذ حسب بعض الشهادات التي استقاها نفس المصدر.
ومن خلال المقطع المصور أيضا يستنكر البعض تأخر المسؤول عن صرف هذا الدعم بكثير عن الوقت المعمول به في كل المرافق الإدارية الوطنية.
هذا، فإن شريحة واسعة من المحرومين من الدعم ما زالت تتخبط بين الشكايات التي لم تجد لها جواب، وبين الأزمة المعاشة من جراء تبعات هذا الوباء في ظل الحجر الصحي.
في ما اختار البعض من الموطنين في مناطق متفرقة من ربوع المملكة أسلوب الاحتجاج والمسيرات استنكارا وتنديدا للحيف والإقصاء الذي طالهم.
وفي نفس السياق فإنه ينتظر فتح بوابة لتلقي شكايات المتضررين من جائحة كورونا، والتي ستنطلق يوم الخميس 21 ماي الجاري، نقلا عن مصدر وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.
