زيارة خالد مشعل للبنان تثير الجدل.. فماذا بين السطور
وصل وفد قيادي عن حركة المقاومة الإسلامية حماس ترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، الجمعة، الى مدينة صيدا بلبنان بعد أيام من حادثة انفجار مخيم البرج الشمالي جنوب البلاد.
وقالت وكالة فرانس برس أن تخزين حماس أسلحتها أسفل مسجد بمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان تسبب في حدوث انفجار في المخيم رغم نفي مصادر رسمية من الحركة ذلك.
هذا وضمت قائمة ضحايا الانفجار القيادي في حماس حمزة شاهين والذي شهدت مراسم جنازته أحداث عنف بين مسلحين في المخيم ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة اخرين.
واستنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، تخزين حماس أسلحتها في مناطق سكنية، معتبرا أن هذه التصرفات مرفوضة وغير مقبولة لأنها تمثل خطرا على أمن الفلسطينيين وسلامتهم.
وبين القيادي الفلسطيني أن الوضع ليس بحاجة للدخول على خط الأزمة الداخلية في لبنان، في إشارة إلى أنَّ هذا الانفجار من شأنه إعطاء فرصة جديدة أمام من يحرض على الوجود الفلسطيني، وذلك عقب قرار وزير العمل اللبناني للسماح للاجئين بالعمل في مهن كانت محظورة عليهم لعشرات السنوات.
هذا وأثارت زيارة مشعل الى لبنان موجة من الجدل في الشارع اللبناني بسبب ما وُصف بتجاهل قيادة حماس لسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها بما في ذلك أراضي المخيمات الفلسطينية.
كما يخشى اللبنانيون من أن تسلط الدول الغربية عقوبات جديدة على الاقتصاد اللبناني المنهار أساسا بسبب تحركات حماس داخل البلاد نظرا لتصنيف هذه الأخيرة كفصيل ارهابي بشقيها السياسي والعسكري في الاتحاد الأوروبي وامريكا.
وفي العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، عن قرارها بحظر منظمة حماس بشكلٍ كاملٍ. وبعد أسبوع، أصبح إدراج حماس في قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في بريطانيا، رسميًا، بعد موافقة البرلمان البريطاني، على ذلك.
ويرى المحللون أن حماس تحظى بحصانة داخل لبنان تمكنها من تحدي الحكومة اللبنانية الرافضة لهذه الزيارة في هذا الوقت الدقيق الذي تعيشه البلاد وذلك نظرا للعلاقة الوثيقة التي تجمع حماس بحزب الله الممول من إيران.
ويؤوي لبنان، ما يزيد عن 192 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في مخيّمات مكتظة بالسكّان وتفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم.