ساكنة أزمور تندد بالوضع الكارثي الذي آل إليه نهر أم الربيع
كارثة بكل المقاييس باتت تهدد نهر أم الربيع، شريان الحياة و المتنفس الوحيد لمدينة أزمور والنواحي، فخلال اليومين الماضيين، توالت الاحتجاجات والتنديدات من طرف الساكنة، توجتها “مسيرة غضب” لأرباب الصيد التقليدي، الفئة التي تضررت بشكل أعمق، و السبب راجع إلى تلوث مياه النهر بمقذوفات قنوات الصرف الصحي، وبالنفايات التي تتفاوت درجة سميتها، مما أدى إلى نفوق أطنان هائلة من الأسماك، كانت تشكل مورد عيش العديد من الأفراد.
كل التحركات كانت تطالب بإيجاد حل لهذه المعضلة، و في معرض تنديدهم بالوضع المزري، الذي أصبحوا يعيشونه، يقول أحد المتضررين : ” راسلنا المجلس البلدي لمدينة ازمور و عمالة إقليم الجديدة، لكن لم تحض مراسلتنا بالاهتمام.. إننا نندد بشدة و نطالب بالتدخل الفوري للملك محمد السادس، لحل هذه المعضلة”، و يضيف متحسرا:”إننا لم نعد نثق بالمسؤولين و لا بالمجالس الحضرية و القروية و لا بالوزارة الوصية، فقط نثق بملكنا محمد السادس”.
و في نفس الاتجاه يؤكد الكاتب العام بجمعية “زوارق التنمية” السيد لخضر الجيلالي، في معرض توضيحه لهذا التلوث: “أم الربيع كان مصدر عيش لكل ساكنة المغرب، بفضل خيراته السمكية لكن كان جزاؤه أننا لوثناه. أم الربيع أصبح ماؤه ضحلا غير متحرك”.
كما شدد السيد لخضر على ضرورة اعتماد تقنيات متطورة لجرف الرمال و الحصى، بدل اللجوء إلى الحلول الترقيعية، و في انتظار احتواء هذا الوضع، يبقى الاحتجاج هو سيد الموقف، خاصة أن المشكلة لها جذور تعود إلى أكثر من سنة.