سعد الحريري في الميزان
لا يختلف اثنان أن دولة الرئيس سعد الحريري يمتلك ثقة المجتمع الدولي، وخاصة فرنسا وروسيا وامريكا. والعربي، بمافيهم السعودية _ رغم بعض الضبابية في العلاقة _. فلقد ترك له والده الشهيد رفيق الحريري، شبكة علاقات دولية واسعة لا يستهان بها في العالم.
لكن لو أردنا وضع سعد الحريري في الميزان، بين الربح والخسارة، خلال الخمسة عشر سنة الماضية، فإن احدا لن يشك ان الخسائر كانت أكثر من الربح. فهو في كل سنة وعند كل استحقاق، كان يتنازل ويتجرع السم – كما قال مؤخرا-“، كل ذلك حسب رأيه من اجل الوطن.
لكن ثمة اسئلة عدة منها: ألم يتعلم سعد من تجاريه؟ لماذا يتجرع السم وحيدا ودوما؟
أليس هو من يقول انه تعلم وتعلم الكثير؟
لكن، من يراقب مسيرته يجد ان دولته رغم طلاقته في المحاورة وازدياد خبرته ما زال يتنازل وحيدا بينما خصومه لا يلاقونه بتاتا.
لذلك نراه في كل مرة يدفع الثمن وحيدا، حتى بات كما هو الآن وكأنه انتقل من ضفة الى ضفة، فمن سماه لتأليف الحكومة الأخيرة هم الذين يعرفون بمحور الثامن من آذار، – وأن كانت هذه التسمية نسيت الان-
سعد الحريري الان بلا اعلام، وبلا صقور في التيار، وحتى اصدقاؤه القدامى فهناك حالة من الجفاء، لانه في كل مرة يريد أن يعيد نفس التجربة. وان هنا لا ابرئ الحكيم، ولا البيك، ولا الكتائب من المسؤولية، فهناك اخطاء عديدة ساهموا بها جميعا حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه.
لذا، إذا كنا نريد بناء دولة حقيقية، فإنه يتوجب على محور ما كان يسمى بالرابع عشر من آذار، ان يعيد الاجتماعات، ليصحح الاخطاء التي وقعوا بها، سواء عن قصد، او عن غير قصد، . والا فعلى لبنان السلام
تحياتي أستاذ أحمد. محبكم رشاد الخضر.
تابع فنحن نقرأ لكم